أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) خطة رائدة تتطلع إلى تحويل أنظمة الأغذية الزراعية في العالم من مصادر للانبعاثات إلى "بالوعات" للكربون بحلول عام 2050، يمكنها أن تمتص سنويا 1.5 جيجا طن من انبعاثات الغازات الدفيئة.

وحددت المنظمة على هامش مؤتمر المناخ في دولة الإمارات، 10 مجالات ذات أولوية، مثل الثروة الحيوانية والتربة والمياه والمحاصيل والنظم الغذائية ومصائد الأسماك، مؤكدة أنها يمكن أن تساعد العالم في الاقتراب من تحقيق هدف "القضاء على الجوع"، وهو الهدف الثاني من أهـداف التنمية المستدامة.

وتهدف الخطة، حسب موقع أخبار الأمم المتحدة، إلى إحداث تحول في أنظمة الأغذية الزراعية التي تشمل كيفية زراعة وإنتاج ونقل الطعام وكيفية التخلص منه، فضلاً عن المساعدة في القضاء على الجوع في العالم دون دفع كوكب الأرض إلى تجاوز حد 1.5 درجة مئوية على النحو الذي حدده اتفاق باريس.

وقال كبير الاقتصاديين في المنظمة "ماكسيمو توريرو" إن الهدف من خريطة الطريق هو تحويل أنظمة الأغذية الزراعية من خلال إجراءات مناخية متسارعة "للمساعدة في تحقيق الأمن الغذائي والتغذية للجميع، اليوم وغدا.

وأضاف أنه مع معاناة حوالي 738 مليون شخص من سوء التغذية المزمن في جميع أنحاء العالم، فإن الغذاء يجب أن يكون جزءً من النقاش حول المناخ، ويجب أن يجذب الاستثمارات المناخية، التي لا تتجاوز حاليًا 4 بالمئة.

وفي تقرير متصل ، قالت منظمة "الفاو" إن تدفق تمويل المناخ إلى أنظمة الأغذية الزراعية منخفض بشكل ملفت للنظر ويستمر في التناقص مقارنة بتدفقات تمويل المناخ العالمي، في وقت تمس فيه الحاجة لهذا النوع من التمويل.

وأشار التقرير إلى أن العمل الذي يتم إنجازه في مؤتمر "COP28 هو "نقطة انطلاق جيدة"، ويمكن لخريطة الطريق أن توفر إرشادات لتنفيذ إعلان دولة الإمارات بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي، الذي تم إطلاقه في افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ.