كشف النائب عيسى النصر عضو البرلمان العربي، وعضو المنتدي العالمي للدراسات المستقبلية، عن روشتة بناء المستقبل والتعامل مع استحقاقاته ومواجهة تحدياته، وذلك تزامنًا مع ختام النسخة 21 من منتدى الدوحة، الذى عقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني أمير دولة قطر، والذي حمل شعار "بناء مستقبل مشترك".
وأوضح النصر، أن الروشتة تمثل خلاصة مناقشات وحوارات معمقة بين وزراء ودبلوماسيين وخبراء وقادة رأى من مختلف دول العالم، حيث استقطب هذا العام 3500 ضيفًا ينتمون لأكثر من 120 دولة، ضمنهم أكثر من 270 متحدثاً.
وأضاف أن المنتدى خلص إلى أهمية تطوير المؤسسات متعددة الأطراف لمواجهة التحديات المستقبلية، وذلك عبر إيلاء الاهتمام اللازم بالمنظومات الشاملة والمعايير والتقنيات اللازمة لتعزيز التعاون الفعال، محددًا حزمة من السياسات والإجراءات واجبة الاتباع في مختلف المجالات المتعلقة بالمستقبل، من أبرزها إطلاق إطلاق النسخة الثالثة من تقرير "المؤشر الاقتصادي لجاهزية المستقبل لعام 2023" تحت عنوان "السياسات الرقمية محور جاهزية المستقبل"، والذى يعده معهد ديكارت للمستقبل، بتكليف من Google Cloud، وبتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات في دولة قطر، حيث يعد هذا التقرير خطوة مهمة وتحولاً محورياً في فهم دور السياسات الرقمية في تشكيل المستقبل الاقتصادي للدول حول العالم.
وواصل عيسى النصر: في مجال الأمن الإقليمي، طالب المنتدى في الجلسة التي عقدها بعنوان "حوار متعدد الأطراف حول الأمن الإقليمي والدبلوماسية"، بضرورة إطلاق حوار متعدد الأطراف وشامل لمواجهة الصراعات والتوترات المتزايدة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مخصصا جلسة للقضية الفلسطينية تحت عنوان فلسطين أزمة عالمية: فهل من حل عالمي؟".
أما في مجال الحوكمة واصلاحها وتحقيق التنمية المستدامة، فقد أكد المنتدى على أهمية تعزيز استخدام الابتكار والتكنولوجيا على مستوى الطاقة في توفير حلول صغيرة النطاق لتعزيز أهداف المناخ وتقوية البنية التحتية المدنية وتسريع وتيرة التنمية الاقتصادية ودعم عمليات بناء السلام في البلدان الهشة.
وأشار عضو البرلمان العربي، إلى أنه ارتباطا بهذه القضية افرد المنتدى جلسة خاصة للذكاء الاصطناعى تحت عنوان "تأمين البيانات في عصر يهيمن عليه الذكاء الاصطناعي"، حيث ناقش التحديات والاستراتيجيات المتعلقة بكيفية ضمان الخصوصية داخل أنظمة الذكاء الاصطناعي. وفى السياق ذاته يأتي الحديث عن الإنسانية واهمية الدفاع عن الانسان في ظل التحديات المتزايدة، حيث ناقش المنتدى في جلسة بعنوان " الناس أولاً: الدبلوماسية الإنسانية في عالم يعج بالتحديات" أهمية العمل في اطار اممى يعلى من قدر حقوق الانسان وحرياته وصونها في ظل عالم يعج بالتحديات المختلفة.
وأكمل أن المنتدى اكتسب أهميته سواء من حجم المشاركات والمناقشات التي شهدتها جلساته، وكذلك من حساسية توقيت انعقاده في ظل عالم متشابك بالقضايا والمشكلات والأزمات والصراعات والحروب.