شهد الأسبوع الحالي نشاطا متعددا للرئيس عبد الفتاح السيسي، بداية من حضور اختبار كشف الهيئة للمتقدمين إلى كلية الشرطة، وحتى متابعة المشروعات القومية والشأن الداخلي، بجانب عقد مباحثات هاتفية مع عدد من المسئولين في الدولة الشقيقة.
كشف الهيئة بكلية الشرطة
واستهل الرئيس السيسي نشاطه هذا الأسبوع بزيارة مقر أكاديمية الشرطة ويشهد اختبارات كشف الهيئة للطلبة المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة.
كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، السبت الماضي، ناقش الاتصال الأوضاع الإقليمية، وبالأخص في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، في ضوء الموقف المتأزم سياسيًا وإنسانيًا، حيث استعرض الرئيس الجهود والاتصالات المصرية للدفع في اتجاه وقف إطلاق النار لحماية المدنيين ومنع المزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعيشها أهالي القطاع. كما استعرض السيد الرئيس المساعي المصرية المكثفة لإدخال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية اللازمة لإعاشة وإغاثة أهالي غزة من المدنيين الأبرياء.
وتوافق الرئيسان على مواصلة التحرك بجدية لوقف إطلاق النار، وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته في هذا الصدد، مع أهمية تضافر الجهود الدولية للوصول إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، وإقامة والاعتراف بالدولة الفلسطينية وفقًا لمقررات الشرعية الدولية ذات الصلة.
متابعة مشروع مستقبل مصر
والأحد الماضي، عقد الرئيس السيسي اجتماعا مع عدد من المسئولين، لمتابعة جهود تفعيل المشروع القومي للإنتاج الزراعي "مستقبل مصر"، والدور الذي يقوم به في تطوير المنظومة الزراعية، ودعم منظومة التحول الرقمي في قطاع الزراعة، وإنتاج التقاوي المعتمدة للمحاصيل الاستراتيجية، وإنتاج المحاصيل الموجهة للتصدير، وأنشطة الزراعة المحمية، والإنتاج الحيواني، وغيرها، ووجه الرئيس بمواصلة الجهود المكثفة لاستكمال الأهداف الاستراتيجية للمشروع، بما ينعكس على خطة الدولة في التوسع الزراعي، وحماية الأمن الغذائي للشعب المصري، وزيادة الصادرات الزراعية، وذلك في إطار الخطة التنموية الشاملة لمصر.
والإثنين الماضي، عقد الرئيس السيسي اجتماعا لمتابعة مشروعات المدن الجديدة في مختلف مناطق البلاد، والجهود الحكومية الجارية للتطوير في تلك المناطق، بما يضمن إبراز البعد التنموي في المدن الجديدة وكذا في عمليات التحديث الحضري الوطنية، ويسهم في استعادة الوجه الحضاري لكافة مناطق الجمهورية، وبشكل يحافظ على الطابع التراثي والمعماري المصري بأشكاله المختلفة، ووجه الرئيس بالعمل على الانتهاء من المشروعات الجديدة في الإطار الزمني المحدد لها، وضمان أن تمثل المدن الجديدة إضافة حقيقية للاقتصاد الوطني من خلال تضمينها للمشاريع التنموية الملائمة، بما يحافظ على استدامة تلك المدن وقدرتها على الجذب وتوليد الأنشطة الإنتاجية والتجارية، مؤكدًا أن التوجه نحو بناء المدن الجديدة يهدف، بالإضافة لاستيعاب الكثافة السكانية وحُسن توزيعها في أنحاء البلاد، إلى تحقيق الاستفادة المثلى من الميزات النسبية لمختلف مناطق الجمهورية، بما يمثل قيمة مضافة ومتجددة للاقتصاد المصري.
متابعة مشروعات الري
كما عقد الرئيس السيسي اجتماعا، الثلاثاء الماضي، لمتابعة مستجدات أنشطة التعاون في مجال الري والموارد المائية مع دول حوض النيل، خاصةً ما يتعلق بخزانات حصاد مياه الأمطار، ومحطات مياه الشرب الجوفية، فضلًا عن مشروعات تطهير المجاري المائية، والحماية من أخطار الفيضانات، وكذا إنشاء المراسي النهرية، حيث شدد الرئيس على أن التعاون مع دول حوض النيل يمثل أحد أهم ثوابت العمل المصري الأفريقي المشترك، خاصةً في ظل ما تمتلكه مصر من إمكانات بشرية وخبرات فنية ومؤسسية متنوعة في مجال الموارد المائية وغيرها من المجالات، بما يساهم في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية المشتركة، التي تعود بالنفع المشترك للقارة الأفريقية.
اتصال من رئيس الكونغو
وتلقى الرئيس السيسي، أمس الأربعاء، اتصالًا هاتفيًا من رئيس الكونغو الديمقراطية "فيليكس تشيسيكيدي"، حيث استعرض الجانبان أهم مجالات التعاون، وأكدا الرغبة المشتركة في توسيعها إلى آفاق أرحب في ضوء العلاقات الوثيقة بين الجانبين، مؤكدا حرص مصر على تقديم الدعم للكونغو الديمقراطية في برامجها التنموية بما يتسق مع الطابع الخاص والتاريخي للعلاقات بين البلدين.
وتطرق الاتصال كذلك إلى الأوضاع في القارة الأفريقية، حيث أكد الرئيسان مواصلة تعزيز العمل الأفريقي المشترك لتحقيق الاستقرار والسلم والأمن للقارة، والعمل على تثبيت دعائم هذا الاستقرار وربطه بجهود التنمية، بما يتسق مع تطلعات الشعوب الأفريقية.
مصر والبحرين
وتلقى الرئيس السيسي، اليوم الخميس، اتصالًا هاتفيًا من الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، حيث هنأ الرئيس السيسي مملكة البحرين الشقيقة شعبًا وقيادةً بمناسبة احتفال المملكة بأعيادها الوطنية، متمنيًا استمرار التقدم والازدهار في عهد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وتناول الاتصال العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أثنى الزعيمان على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع الشعبين والقيادتين، وانعكاسها في التطور المطرد في العلاقات، مؤكدين أهمية استمرار العمل على توسيع مجالات التعاون في مختلف المجالات. كما تطرق الاتصال إلى الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم استعراض الجهود الجارية للتوصل إلى وقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية، وتم التوافق على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإنفاذ مقررات الشرعية الدولية وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن الدولي، والجمعية العامة للأمم المتحدة، ذات الصلة، لوضع حد فوري للمأساة الإنسانية التي يعانيها أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق.