قدم الأهلى أجمل وأقوى مبارياته مستوى وأداء ونتيجة في مونديال الأندية عندما لقن الاتحاد السعودي مستضيف البطولة والمتخم بنجومه العالميين أبرزهم الفرنسي كريم بن زيمة نجم الريال سابقا وفابينهو نجم ليفربول والمنتخب البرازيلي، لقنه درسا في فنون كرة القدم وكيفية إدارتها وتسويقها.
شاهدنا الأهلى يعزف سيمفونية رائعة ولكل لاعب له دور فيها بدءا من الشناوي مرورا بخطوط الدفاع والوسط والهجوم حتى الجهاز الفني الذي أجاد في اختيارات اللاعبين فكلهم تألقوا وأبدعوا.. فكان الهدوء وعدم فقد الكرة والتمرير السلس من لاعبي الفريق دور في سيطرة الأهلي على مجريات المباراة بل والتلاعب بدفاعات الاتحاد وتهديد مرماه كثيرا بفضل كهربا المشاكس والذي يعرف الاتحاد وجماهيره كونه لاعبهم الأسبق لكن كهربا قدم أداء غاب عنه منذ سنوات في صناعة الأهداف وخلق الفرص وساعده في ذلك بيرسي تاو وتمريراته ومهارته التي أرهقت الجهة اليسرى لدفاع الاتحاد والتي ركز عليها كولر في تنظيم هجماته وترجم هذا الأداء المذهل أصحاب الأهداف معلول وعاشور والشحات مع تألق لافت للنظر لكهربا الذي ساهم في هذه الأهداف.
وليست الأهداف وحدها التي حققت الفوز فكان لتألق الشناوي الذي نجح في صد اكثر من فرصة محققة أبرزها ضربة الجزاء التي تصدى لها بنجاح أمام بنزيمة فكانت لها الدور الفعال في استمرار معنويات لاعبي وجماهير الأهلي مرتفعة حتى نهاية المباراة و اللافت للنظر أن كرة القدم لا تلعب إلا بالعطاء والروح واللعب من أجل الجماهير والنادي وأيضا وفي المقام الأول الوطن فنجح الأهلي في تأكيد جدارته بلقب بطل إفريقيا وممثلها شبه الدائم بالمونديال واستطاع كسر هيبة نجوم كبيرة كلفت خزينة المملكة العربية السعودية مليارات من اجل التعاقد معها لكن الأهلي كالعادة يتألق تحت الضغوط الكبيرة ومنها فقد النقاط ومناوشات الإعلاميين الودية بالطبع بين الشعبين و الجماهير المختلفة..
وأخيرا نتمنى أن يستمر الأهلي ويقدم أداء أفضل أمام فلومنيزي البرازيلي ويصعد للنهائي فهذا الجيل بعد هذا الأداء ذكرنا بجيل تريكة وجوزيه.
* فوز الأهلي أعاد حالة الود بين الجماهير المصرية الى طبيعتها و عبرت الجماهير عن سعادتها بفوز الأهلي منها جماهير الزمالك والدراويش وهى خطوة جميلة لدحر الاحتقان والفتن بين الجماهير المصرية.
* كل لاعبي الأهلي وجهازه الفني نجوم عدا مودست.
* التغييرات عندما تصبح فائزا لا تتم إلا في آخر الدقائق وليس آخر ٢٠ دقيقة فكان واضحا تراجع الأداء بعد التبديلات.