تحل اليوم الذكرى 49 لوفاة المشير أحمد إسماعيل، أحد قادة حرب أكتوبر 1973 والقادة في تاريخ العسكرية المصرية، وصنف من ضمن أفضل 50 شخصية عسكرية عالمية أضافت للحرب تكتيكاً جديداً، وكان ثانى ضابط يحصل على رتبة المشير في مصر.
شارك المشير إسماعيل بدور بارز فى حرب أكتوبر وهو أول من قام بإنشاء قوات الصاعقة.
المشير أحمد إسماعيل
ولد أحمد إسماعيل علي في 14 أكتوبر عام 1947 بالمنزل رقم 8 بشارع الكحالة بشبرا كان والده ضابط شرطة.
بعد حصوله على الثانوية العامة حاول أحمد إسماعيل الالتحاق بالكلية الحربية ولكنه لم يوفق، ثم التحق بكلية التجارة في السنة الثانية بـ«التجارة» قدم أوراقه مع الرئيس الراحل أنور السادات إلى الكلية الحربية، لكن رفضت الكلية طلبهما معا لأنهما من عامة الشعب إلا أنه لم ييأس، حيث جاء قرار الملك فؤاد الأول بقبول طلاب الكلية الحربية من عامة الشعب وكانت هذه الدفعة وما بعدها هي دفعة « الضباط الاحرار ».
قدم أحمد إسماعيل أوراقه بعد أن أتم عامه الثالث بكلية التجارة، ليتم قبوله أخيراً كان من زملائه: جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات، وعبد المنعم رياض، ويوسف السباعي، وأحمد مظهر.
تخرج عام 1938 برتبة ملازم ثان والتحق بسلاح المشاة سافر في بعثة التدريب بدير سفير بفلسطين عام 1945، جاء ترتيبه الأول على الضباط المصريين والإنجليز. بدأ يتألق في الحرب العالمية الثانية التي اشترك فيها كضابط مخابرات في الصحراء الغربية. وفي حرب فلسطين أصبح قائدا السرية مشاه في رفح وغزة تلك الخبرة أهلته ليكون أول من قام بإنشاء نواة قوات الصاعقة
أثناء العدوان الثلاثي الذي قامت به بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر في خريف عام 1956 كان برتبة (عقيد) وقاد اللواء الثالث مشاه في رفح ثم القنطرة شرق.
في عام 1957م التحق بكلية مزونزا العسكرية بالاتحاد السوفييتي في نفس العام عمل كبيرا للمعلمين في الكلية الحربية تولى قيادة الفرقة الثانية مشاه التي أعاد تشكيلها لتكون أول تشكيل مقاتل في القوات المسلحة المصرية.
استدعاه الرئيس عبد الناصر وسلّمه قيادة القوات شرق قناة السويس وبعد ثلاثة شهور فقط من معارك 1967 أقام أول خط دفاعي تمكنت هذه القوات أن تخوض معركة رأس العش ومعركة الجزيرة الخضراء، وإغراق المدمرة إيلات.
تم تعيينه رئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة، وبعد استشهاد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة تولى رئاسة أركان حرب القوات المسلحة.
بعد وفاة الرئيس عبد الناصر عام 1970 وتولي الرئيس أنور السادات تم تعيين أحمد إسماعيل في 15 مايو 1971 رئيسا للمخابرات العامة، وبقي في هذا المنصب قرابة العام ونصف العام حتى 26 أكتوبر 1972 أصدر الرئيس السادات قرارا بتعيينه وزيراً للحربية وقائدا عاما للقوات المسلحة خلفا للفريق أول محمد صادق.
قاد المشير إسماعيل الجيش المصري في مرحلة من أدق المراحل لخوض ملحمة التحرير، وفي 28 يناير 1973 عينته هيئة مجلس الدفاع العربي قائداً عاماً للجبهات الثلاث المصرية والسورية والأردنية.
بعد قرار الرئيس السادات بتطوير الهجوم وتوغل القوات المصرية لتخفيف الضغط على الجبهة السورية، تولى إسماعيل قيادة هيئة الأركان بنفسه عاونه المشير محمد عبد الغني الجمسي رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الذي جرى تصعيده إلى المنصب رسميا مع انتهاء الحرب.
منحه الرئيس السادات رتبة المشير في 19 فبراير عام 1974 اعتبارا من السادس من أكتوبر عام 1973 يعد ثاني ضابط مصري يصل لهذه الرتبة بعد المشير عبد الحكيم عامر.
حصل على نجمة سيناء من الطبقة الأولى تم تعيينه في 26 أبريل 1974 نائبا لرئيس الوزراء تم اختيار من مجلة الجيش الأمريكي كواحد من ضمن 50 شخصية عسكرية عالمية أضافت للحرب تكتيكا جديدا.
أصيب بسرطان الرئة وفارق الحياة يوم الأربعاء 25 ديسمبر 1975 عن 57 عاما.
وقال المشير إسماعيل عن تلك المرحلة: "كانت سلامة قواتي شاغلي طوال الحرب لذلك قال بعض النقاد أنه كان علينا أن نتقبل المزيد من المخاطرة وكنت على استعداد للمخاطرة والتضحيات لكنني صممت على المحافظة على سلامة قواتي لأننى أعرف الجهد الذي أعطته مصر لإعادة بناء الجيش وكان على أن أوفق بين ما بذل من جهد لا يمكن أن يتكرر بسهولة وبين تحقيق الهدف من العمليات ".
وأوضح: «كنت أعرف جيدا معنى أن تفقد مصر جيشها إن مصر لا تحتمل نكسة ثانية مثل نكسة يونيو 1967 وإذا فقدت مصر جيشها فعليها الاستسلام لفترة طويلة.»