الجمعة 3 مايو 2024

سفارة بريطانيا: 90 طنًا من المواد الأساسية المنقذة للأرواح في غزة تصل مصر

المساعدات المقدمة لقطاع غزة

أخبار2-1-2024 | 17:16

 أعلنت السفارة البريطانية بالقاهرة عن وصول أول شحنة بحرية بريطانية من المساعدات المقدمة لقطاع غزة إلى مصر، اليوم الثلاثاء، تشمل ما يقرب من تسعين طنًا من البطانيات الحرارية وغيرها من المواد الأساسية. 

وذكرت السفارة البريطانية - في بيان لها اليوم - أن السفينة "لايم باي" المساندة للأسطول الملكي نقلت شحنة من المواد المنقذة للحياة قادمة من قبرص، والتي شملت بطانيات حرارية ومستلزمات توفير المأوى وإمدادات طبية مقدمة من المملكة المتحدة وجمهورية قبرص. 

وسوف تستلم جمعية الهلال الأحمر المصري هذه المساعدات من ميناء بورسعيد لتنقلها بعد ذلك إلى العريش، ومن ثم تُدخلها عبر رفح وصولاً إلى غزة لتوزيعها من قبل الأونروا.

يأتي ذلك في أعقاب زيارة وزير الخارجية البريطاني للعريش في مصر يوم 21 ديسمبر الماضي للقاء ممثلين عن جمعية الهلال الأحمر المصري الذين ينسقون جهود الإغاثة في معبر رفح، وزيارة وزير الدفاع إلى قبرص وإسرائيل في السابع من ديسمبر الماضى للحث على تعجيل إدخال المساعدات إلى غزة.

وأوضح كل من وزير الخارجية ووزير الدفاع البريطاني أنه يتعين على إسرائيل زيادة تدفق المساعدات إلى غزة، وتسهيل إيصال الإغاثة على الأرض، بما في ذلك من خلال هدن إنسانية متفاوض عليها. 

ونقلت السفارة عن وزير الخارجية ديفيد كاميرون، قوله إن المملكة المتحدة ملتزمة بدعم شعب غزة.. فقد ضاعفنا بالفعل التزامنا بتقديم المساعدات للفلسطينيين ثلاثة أضعاف هذا العام، والمساعدات التي يجري تسليمها اليوم - وهي أول شحنة بحرية بريطانية من المساعدات لقطاع غزة - عبر ميناء بورسعيد في مصر تتضمن ما يقرب من 90 طنًا من الإمدادات الحيوية. 

وأضاف أن هنالك حاجة إلى وصول المساعدات بكميات أكبر كثيرًا إلى غزة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، وستواصل المملكة المتحدة العمل مع شركائها في المنطقة لفتح المزيد من الطرق لإيصال المساعدات إلى غزة، بما في ذلك من خلال الممر البحري المقترح بين قبرص وإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.

من جانبه، قال وزير الدفاع، جرانت شابس، إنه زار المنطقة مؤخرًا لبحث أفضل السبل لإيصال المساعدات إلى غزة ومساعدة من هم في حاجة ماسّة إليها، مؤكدًا أن إيصال المساعدات عن طريق البحر اليوم، لأول مرة، يعتبر خطوة مفصلية هامة.

وأوضح أن السفينة لايم باي المساندة للأسطول الملكي رست في مصر محملة بنحو 90 طنًا من المساعدات المرسلة للمدنيين في غزة، والتي تشمل مستلزمات توفير المأوى في الشتاء، والإمدادات الطبية، والبطانيات الحرارية، وجميعها خضعت للتفيش في قبرص ومن خلال تجربة طرق بحرية جديدة، مضيفًا أن المملكة المتحدة تمهد السبيل أمام مانحين دوليين آخرين لزيادة المساعدات وتعجيل إيصالها.

من جانبه، قال السفير البريطاني لدى مصر، جاريث بايلي، إن وصول مساعدات إنسانية إلى ميناء بورسعيد اليوم يمثل زيادة كبيرة في المساعدات المقدمة من المملكة المتحدة استجابة للأزمة الإنسانية المستمرة في غزة. 

وأضاف: "نبحث كل الطرق الممكنة لإيصال المساعدات في أسرع وقت ممكن لمن هم في حاجة ماسة إليها، وهذه أول شحنة مساعدات تصل عبر البحر".

وأعرب عن امتنان بلاده للمساعدة المقدمة من مصر في تسهيل رحلة هذه الشحنة لإيصالها إلى غزة، وامتناننا بشكل خاص للدور الهائل الذي تؤديه جمعية الهلال الأحمر المصري، وهو ما شاهده وزير الخارجية البريطاني بنفسه لدى زيارته مؤخرًا إلى العريش. 

وأوضح أنه من الضروري وصول كميات كافية من المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة، فتلك أولوية بالنسبة لكل من المملكة المتحدة ومصر على حد سواء.

وأشار إلى أن المملكة المتحدة أعلنت حتى الآن أنها ستنفق ما يقرب من 60 مليون جنيه إسترليني من التمويل الإضافي للمساعدات الإنسانية في غزة خلال هذه السنة المالية، وبذلك يرتفع إجمالي ميزانيتنا السنوية الحالية المخصصة للأراضي الفلسطينية المحتلة إلى ثلاثة أضعاف. 

وقال إن أحدث حزمة تمويل بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني، والتي أعلن عنها وزير الخارجية في زيارته الأخيرة للمنطقة، قد تم تخصيصها لشركاء موثوق بهم يقدمون المساعدات على الأرض - بما في ذلك الأونروا، واليونيسف، وبرنامج الأغذية العالمي، وصندوق التمويل الجماعي لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، والصليب الأحمر البريطاني - لدعم جمعيتيّ الهلال الأحمر المصري والفلسطيني.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa