اكتشف علماء الفلك قوس وميض في طيف الانفجار الراديوي السريع لأول مرة باستخدام التلسكوب الراديوي الكروي الصيني "فاست" الذي يبلغ طول قطره 500 متر، وهو أكبر تلسكوب راديوي أحادي الطبق والأعلى حساسية في العالم.
الانفجارات الراديوية السريعة هي ومضات راديوية غامضة تدوم فقط بضعة أجزاء من الألف من الثانية والتي تم التأكيد في عام 2016 أنها تنشأ من الكون. ولا يوجد حتى الآن تفسير لأصولها.
وقدمت مجموعة دولية بقيادة باحثين من المراصد الفلكية الوطنية التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم تحليل الوميض بين النجوم للانفجار الراديوي السريع 20220912A خلال حلقته النشطة للغاية في عام 2022.
ووفقا لدراسة أخيرة نشرت في مجلة "علوم الصين: الفيزياء وعلم الميكانيكا والفلك"، كشف القوس أن الوميض قد يكون ناتجا عن الوسط ما بين نجمي المتأين أو المادة التي تملأ الفراغ بين النجوم.
ويفتح هذا الاكتشاف نهجا جديدا لفحص وسط الانفجارات الراديوية السريعة وحركتها المدارية المحتملة.
كما ذكر الباحثون طريقتهم للكشف عن قوس الوميض، والذي يمكن تطبيقه بشكل عام على المصادر ذات الرشقات أو النبضات المتباعدة بشكل غير منتظم، وفقا للدراسة.
وقال جيمس كوردس من جامعة كورنيل إن الطريقة المستخدمة في هذه الدراسة يمكنها المساعدة في العثور على المجرة المضيفة للانفجار الراديوي السريع والوسط ما بين نجمي في مجرة درب التبانة.
وبدأ التلسكوب "فاست" التشغيل الرسمي في يناير عام 2020، ويقع في منخفض كارستي عميق ومستدير بشكل طبيعي في مقاطعة قويتشو بجنوب غربي الصين. ويُعتقد أنه التلسكوب الراديوي الأكثر حساسية في العالم.