وثق مقطع فيديو مشهدًا مثيرًا لعدد عدد لا يُحصى من أسماك السردين وهي تصل إلى الشاطئ على سواحل الفلبين قبل حوالي 48 ساعة من وقوع زلزال كبير هز قاع البحر القريب، ما حوّل السواحل إلى اللون الفضي بعدما غطت الأسماك الصغيرة الشاطئ.
ولفتت تقارير صحفية إلى أن المنطقة تعرضت بعد حوالي 48 ساعة لزلزال قوي، ما أثار تكهنات بأن الأسماك ربما شعرت بالكارثة الطبيعية الوشيكة وهربت إلى المياه الضحلة، إلا أن هذا التفسير لم يروق للخبراء المحليون الذين أكدوا أن الحدثين غير مرتبطين، ومن المرجح أن تكون هناك عوامل أخرى مسؤولة عن الجنوح الجماعي غير المعتاد.
وبدأت الأسماك بالسباحة إلى الشاطئ في الساعات الأولى من يوم الأحد 7 يناير، في مقاطعة سارانجاني على الطرف الجنوبي لجزيرة مينداناو. تُظهر الصور ومقاطع الفيديو التي التقطها السكان طوال الليل أسرابًا ضخمة من السردين المتلألئ متناثرة عبر الشاطئ.
ومع شروق الشمس، تجمّع السكان المحليون لجمع الأسماك. على أحد الشواطئ، قام أكثر من 100 شخص بجمع ما بين 44 و66 رطلاً (20 و30 كيلوغرامًا) من السردين لكل منهم، بينما حصلت عائلة واحدة على أكثر من نصف طن من الأسماك الصغيرة، حسبما أفاد موقع الأخبار التايلاندي" The Nation". وطالما تم الحفاظ عليها بشكل صحيح، فمن المرجح أن يتم أكل أو بيع معظم الأسماك.
ويعتقد بعض السكان المحليين أن هذه الظاهرة غير العادية هي "هدية من الله"، ويعتبرونها علامة على أن العام الجديد سيكون مزدهرًا بشكل غير عادي، لكن آخرين حذروا من أن الجنوح الجماعي كان نذيرًا لكارثة طبيعية.
في حوالي الساعة الخامسة صباحًا بالتوقيت المحلي يوم الثلاثاء 9 يناير، وقع زلزال بقوة 6.7 درجة في بحر سيليبس، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. وكان مركز الزلزال على بعد حوالي 62 ميلاً (100 كيلومتر) من الشاطئ، ما أثار تكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي بأن السمك شعر بطريقة ما بالزلزال الوشيك.
وقال سيريلو أكواديرا لاجناسون جونيور، الباحث في مكتب إدارة المناطق المحمية (PAMO) في خليج سارانجاني: "لا توجد أبحاث سابقة حول ما إذا كانت الحيوانات يمكنها التنبؤ بالزلازل، على الرغم من أنه من الممكن في بعض الحالات أن تستجيب الحيوانات للهزات النذيرة، أو الهزات الخفيفة التي تسبق الهزات العنيفة".