كشفت دراسة جديدة أجريت في جامعة "كامبريدج"، ونشرت على موقع "medical press"، أن الزيادات في أعراض الاكتئاب ترتبط بزيادة لاحقة في وزن الجسم عند قياسها بعد شهر واحد، واقترحت الأبحاث وجود صلة بين الوزن والصحة العقلية، حيث من المحتمل أن يؤثر كل منهما على الآخر، ولكن العلاقة معقدة ولا تزال غير مفهومة بشكل جيد، خاصة فيما يتعلق بكيفية تأثير التغيرات في الصحة النفسية للفرد على وزن جسمه بمرور الوقت.

ولم يجد الباحثون أي دليل على أن التوتر أو القلق مرتبطين بالتغيرات في الوزن، وقد أظهرت بعض الدراسات أن خطر الإصابة بالاكتئاب يزيد لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة بنسبة 20٪، وأن النساء أكثر عرضة للإصابة بدورة الاكتئاب والسمنة عن الرجال، حيث إن الاكتئاب يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام، والامتناع عن ممارسة التمارين الرياضية والشعور بحماس أقل لإتباع نمط نظام غذائي صحي، يحافظ على لياقة الجسم.

وأشارت الدراسة أن الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، هم أكثر عرضة لزيادة الوزن استجابة للشعور بالاكتئاب، وأن التغيرات الصغيرة في الوزن تحدث على مدى فترات قصيرة من الزمن، وتغيرات أكبر في الوزن على المدى الطويل، وخاصة بين أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، كما أن الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم مرتفع معرضون بالفعل لخطر أكبر من الحالات الصحية الأخرى، لذلك قد يؤدي ذلك إلى مزيد من التدهور في صحتهم، ولذلك يمكن أن تساعد مراقبة ومعالجة أعراض الاكتئاب لدى الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في منع المزيد من زيادة الوزن وتكون مفيدة صحتهم العقلية والجسدية.