صرح رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو، (معارضا تحويل مساعدة مالية كبيرة من الاتحاد الأوروبي إلى أوكرانيا)، بأن تخصيص 50 مليار يورو إلى أوكرانيا لن يؤدي إلى النتيجة التي ترغب فيها كييف، بل سيتبع ذلك تعزيز مواقف روسيا التفاوضية وآلاف الخسائر العسكرية غير الضرورية، حسبما ذكرت وكالة "سبوتنيك".
وأضاف فيكو: "ماذا سيحدث إذا أعطينا أوكرانيا 50 مليار يورو، وقمنا بمراجعة ميزانية الاتحاد الأوروبي وأعطينا أوكرانيا أكثر بكثير من بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي، ومساعدات بقيمة 50 مليار يورو، ستؤدي إلى مئات الخسائر العسكرية على كلا الجانبين، وسيظل الروس يسيطرون".
ووفقاً لأحد السياسيين الغربيين، يتعين على الاتحاد الأوروبي بدلاً من ذلك أن يستمع إلى موقف المجر، الذي يقترح تخصيص المساعدات المالية "بشكل منفصل وعلى مر السنين، وليس في وقت واحد.
وفي وقت سابق، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، إن القوات المسلحة الأوكرانية وجدت نفسها في وضع صعب بسبب الهجوم النشط للجيش الروسي. واعترف أيضًا بأن الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية لم يحقق النتائج المتوقعة.
وبعد أكثر من عام على بدء العملية، ظهرت الكثير من الأصوات لدى الغرب، تنادي بضرورة إيقاف دعم نظام كييف، الذي سرق الأموال، وزج بجنوده في معركة كان يعلم من البداية أنها فاشلة، على خلفية وعود قدمتها بريطانيا وأمريكا.
وتكتب وسائل الإعلام الغربية، بشكل متزايد، أن الغرب بدأ يتعب من الصراع الأوكراني، وأن الدعم لنظام زيلينسكي آخذ في الضعف.
ووفقًا لشبكة "إن بي سي" الأمريكية، يناقش المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون بالفعل مع كييف العواقب المحتملة لمحادثات السلام مع روسيا، بما في ذلك الخطوط العريضة لما قد يتعين على أوكرانيا التخلي عنه من أجل التوصل إلى اتفاق.