موجة من الثلوج والبرد الشديد تضرب من جديد فرنسا بسبب وصول منخفض يُعرف ب"إيرين" والذي يؤثر على النصف الشمالي من البلاد اعتبارا من اليوم /الاربعاء/ وحتى نهاية الأسبوع.
وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية "ميتيو فرانس"إنذار الثلج البرتقالي (وهو مستوى متقدم) لمواجهة الثلوج في 25 إقليما فرنسيا وفي "إيل دو فرانس" لمواجهة موجة من الثلوج والأمطار الغزيرة المتجمدة هذا المساء وخلال الليل، وفي ست مناطق "الانذار البرتقالي" لمواجهة الأمطار الغزيرة.
ومن المتوقع أن يصل سمك الثلوج إلى 20 سم في إقليم "أو دو فرانس"، حسبما أفادت الارصاد الجوية التي لا تزال تتوقع تساقط الثلوج غدا في شرق البلاد.
لذلك، أوصت شرطة باريس مواطني إقليم "إيل دو فرانس" بالعودة إلى منازلهم قبل الساعة السابعة مساء بتوقيت باريس، وخاصة الذين يسلكون دائما "الطرق الرئيسية السريعة" بتوخي أقصى درجات الحذر والحيطة.
وتكاثفت كمية الثلوج تدريجيا في شمال فرنسا في مقاطعات "نور" و"با دو كاليه" و"سوم"، ومن المتوقع أن تتساقط الثلوج في منطقة "نور با دو كاليه" حيث قررت السلطات المحلية تعليق حركة المرور وخاصة بالنسبة للحافلات المدرسية وبين المدن تماما اليوم مع استئنافها جزئيا غدا الخميس.
وقال وزير التحول البيئي كريستوف بيشو في تصريحات اليوم الاربعاء "نراقب الوضع. خلال النهار، نواجه موجة معتدلة على جزء كبير من البلاد ، لكن لدينا توقعات هذا المساء تشير إلى احتمال تساقط ثلوج بشكل كثيف"، لذلك أكد أنه سيتم فرض قيود على حركة المرور وخاصة بالنسبة للشاحنات الثقيلة نظرا لتطور حالة الطقس.
وأفادت الأرصاد الجوية بأن الكتلة الثلجية سوف تتجه على مدار اليوم تدريجيا نحو جنوب البلاد هذا المساء وغدا الخميس. وقالت إن الثلوج المتساقطة حاليا في الشمال سوف تنحدر تدريجيا نحو العاصمة الفرنسية باريس وإقليم "إيل دو فرانس" وشرق البلاد.
على عكس ذلك، يسود طقس دافئ في جنوب غرب فرنسا، ففي جبال البرانس الأطلسية، بلغت درجة الحرارة الصغرى 16.8 درجة مئوية وهي رابع أعلى درجة حرارة مسجلة خلال هذه الفترة.
وبشكل عام، يشهد جنوب أوروبا درجات شديدة الحرارة في منتصف شهر يناير.