وفي آخر تطورات العدوان على غزة، حيث واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن حربه المدمرة على قطاع غزة، في حين حدث تحرك قانوني جديد يستهدف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج.

وفي اليوم 105 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال 12 مجزرة راح ضحيتها 142 شهيد، إضافة إلى إصابة 278 آخرين، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 24762 شهيد، فضلاً عن إصابة 62108 آخرين.

وتمثل هذه الحصيلة، ما وصل إلى المستشفيات فقط، فلازال عدد كبير من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

في غضون ذلك، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بوقوع إصابات في صفوف النازحين بمستشفى الأمل ومقر الجمعية بخان يونس جنوبي قطاع غزة، جراء إطلاق نار كثيف من مسيّرة إسرائيلية.

يأتي ذلك بعد قصف مدفعي إسرائيلي أصاب مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر في ساعات الصباح الأولى.

في هذه الأثناء، أكدت الأمم المتحدة، على ضرورة اتخاذ إسرائيل خطوات عاجلة لضمان معاملة جميع الفلسطينيين الذين اعتقلتهم من قطاع غزة، بما يتماشى مع قواعد ومعايير القانون الدولي الإنساني.

وأضافت أنه على السلطات الإسرائيلية ضمان حصول العائلات في غزة على المعلومات المتعلقة بأحبائهم المعتقلين.

وشددت على أهمية التحقيق بشفافية في جميع حالات سوء المعاملة، أو التعذيب للفلسطينيين المعتقلين بالسجون الإسرائيلية.

بدورها، قالت وكالة الأونروا، إن العنف الذي تمارسه إسرائيل بلغ أعلى مستوياته بالضفة الغربية، ويمثل دورة مأساوية من الألم والمعاناة، وفق تعبيره.

وأشارت إلى أن أعداد ومدة وكثافة عمليات قوات الأمن الإسرائيلية ازدادت في الضفة الغربية بشكل ملحوظ، لا سيما في مخيمات اللاجئين.

وذكرت أن القوات الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 90 طفلا فقط خلال الـ100 يوم الماضية بالضفة الغربية، مشدداً على صعوبة تتبع أعداد الفلسطينيين الذين تقتلهم إسرائيل، نظراً لمدى انتشار العنف بالضفة.

وأفادت الأونروا، بأن عدد الفلسطينيين الذين تقتلهم القوات الإسرائيلية بالضفة الغربية تضاعف العام الماضي 3 مرات مقارنة بعام 2022 الذي كان يُعتقد أنه الأسوأ.

ميدانياً، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها دمرت 3 دبابات إسرائيليات من نوع "ميركافا" بعبوات "شواظ" شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأضافت أنها استهدفت دبابة إسرائيلية من نوع "ميركافا" كان بجوارها جنديان بقذيفة "الياسين 105″، مما أدى لتدميرها ومقتلهما شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأعلنت الكتائب، أنها استهدفت مبنى تحصن به جنود الاحتلال بحي الشيخ رضوان في مدينة غزة وأطلقت النار على جندي قربه وأصابته إصابة مباشرة.

وأشارت إلى أنها استهدفت قوة إسرائيلية تحصنت داخل مبنى في حي الزيتون بمدينة غزة، وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.

وذكرت أنها استهدفت مبنى تحصنت فيه قوات خاصة إسرائيلية واشتبكت معهم بالأسلحة الرشاشة جنوب غرب مدينة غزة.

 محاكمة رئيس الاحتلال

وفي الوقت الذي يشارك فيه الر ئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوج، بمنتدى دافوس العالمي الذي يعقد بسويسرا، نقلت وكالة رويترز عن الادعاء السويسري إعلانه تقديم شكوى جنائية ضد الرئيس الإسرائيلي.

وقال مكتب المدعي العام السويسري إنه لا يعتزم الكشف عن أي تفاصيل بشأن الجهة التي قدمت الشكوى.

وأضاف أنه يتواصل مع وزارة الخارجية السويسرية، وسيصدر بياناً بشأن الخطوة التالية بعد النظر في الشكاوى.

في غضون ذلك، أعلنت مجموعة قانونية حقوقية بسويسرا أن أفرادا قدموا اتهامات ضد الرئيس الإسرائيلي للمدعين الفدراليين والسلطات في بازل وبيرن وزيورخ.

وأكدت أنه يمكن رفع الحصانة عن المسؤولين السياسيين في ظروف معينة؛ كالجرائم ضد الإنسانية، موضحة أن حالة هرتسوج تستوفي الشروط.