تستضيف مكتبة الإسكندرية من خلال بيت السناري التابع لقطاع التواصل الثقافي، ندوة "مصر وتونس على عرش الإنتاج العالمي للزيتون" ضمن برنامج ثقافات الأبيض المتوسط، بالتعاون مع السفارة التونسية بالقاهرة، والمجلس المصري للزيتون، وجامعة الدول العربية، والمركز القومي للبحوث الزراعية، ومركز بحوث الصحراء، وجمعية منتجي الزيتون بمطروح، وذلك اليوم الأحد 21 يناير 2024، في تمام الخامسة والنصف مساًء، بمقر بيت السناري الأثري بالسيدة زينب، بالقاهرة.
يفتتح الندوة الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والسفير محمد بن يوسف السفير التونسي بالقاهرة، ويتحدث فيها كلًا من: عادل خيرت رئيس المجلس المصري للزيتون وعضو اللجنة الاستشارية للمجلس الدولي، حسين البيوك ممثلًا عن مجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، وإسماعيل عبد الجليل مدير مركز بحوث الصحراء الأسبق، عادل جبر رئيس قسم الزيوت بالمركز القومي للبحوث الزراعية، أشرف عبد الباسط مدير وحدة إنتاج الزيتون بشمال سيناء، ويديرها أحمد السرساوي الكاتب الصحفي ومدير تحرير جريدة "أخبار اليوم" المصرية، بحضور نخبة من الشخصيات العامة والأدباء والمثقفين والمفكرين وجمهور المهتمين ورجال الصحافة والإعلام.
تناقش الندوة عدة محاور من أهمها استعراض تجربتي النجاح في مصر وتونس بعد اعتلاء عرش منتجات الزيتون في العالم، وكيفية الحفاظ على هذا النجاح والبناء عليه، بل ومضاعفته في ظل التحديات التي تواجهه، فقد حققت مصر طفرة لتصبح أكبر منتج لزيتون المائدة على المستوى الدولي، وارتقت تونس للمرتبة الأولى في إنتاج زيت الزيتون عالميًا، وفقا لمنظمات الأمم المتحدة.
تأتي الندوة في إطار الحرص على نشر الوعي والثقافة، وتوفير مصادر المعرفة، والمساعدة على تعزيز المشاركة، في ظل التأكيد الدائم على بناء الإنسان المصري، وتزويده بكافة متطلبات العصر، وتنمية مهاراته في كافة المجالات، وكذلك تسليط الضوء على أهمية زراعة الزيتون وإنتاجه في الثقافتين المصرية والتونسية، لما له من جذور تاريخية وحضارية عميقة، فطالما مثل "غصن الزيتون" رمزا لثقافة السلام.
الجدير بالذكر أن البرنامج الرئاسي الخاص بالتوسع في زراعة الزيتون بدأ عام 2015، حيث تم اعتماد مشروع أغصان الزيتون السبعة للوصول بزراعات الزيوت إلى 100 مليون شجرة زيتون في مصر بإشراف المجلس المصري للزيتون، بالإضافة إلى دعم منظومة التصنيع الزراعي من هذا المنتج الهام، وهو ما تم التأكيد عليه مؤخرًا مرة أخرى لاستمرار العمل في هذا الملف وزيادة فرص الاستثمار الأجنبي والخاص بالقطاع خلال الفترة المقبلة.
