قال رامي زهدي، خبير الشؤون الإفريقية، إنّ العلاقات المصرية الصومالية قديمة ومتأصلة عبر التاريخ، ربما منذ عهد الملكة حتشبسوت، وهي علاقة متوازنة واستراتيجية دائمة التواصل بين قادة الدولتين، وهو ما يظهر جليًا في جميع المواقف والمناسبات.
وأضاف زهدي، خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»: «هذه هي الزيارة الثانية للرئيس حسن شيخ محمود منذ توليه الحكم في مايو 2022، وكان هناك لقاء ثالث جمع بينه وبين الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجزائر على هامش اجتماعات القمة العربية، لأن المزيج بين ملفات التعاون المختلف بين الدولتين قوي ومتكامل».
وتابع: «الملف الأمني ومواجهة العمليات الإرهابية، وجماعة الشباب الإرهابية المتأصلة في الصومال، أمر دائم على رأس الموضوعات بين الصومال ومصر، في إطار التعاون الأمني والإستخباراتي، ومجالات رفع التدريب والقدرات، ودعم مصر الدائم لدولة الصومال من أجل عودة الاستقرار منذ تولي الرئيس حسن شيخ محمود منذ عام 2022 بعد فترة كبيرة من الظروف السياسية الصعبة، وهذه الأمور تأتي دائمًا في مقدمة العلاقات بين الدولتين».
وأكمل: «يأتي الملف الاقتصادي بحجم تجارة ربما اقتربت من 88 مليون دولار في أفضل أحواله، وهناك فرص كبيرة لدعم هذا الإطار، إضافة إلى موضوعات سياسية مهمة بين الدولتين في المنطقة العربية والقارة الإفريقية».