يعد انجذاب بعض الفتيات للشخصيات السيئة أحد الظواهر الاجتماعية التي تثير الجدل، حيث يُنظر إليه في بعض الأحيان على أنه أمر غير طبيعي أو غير مقبول،.. فما السر وراء الانجذاب للرجل السام، وما السبيل للتخلص من علاقة سامة؟
ومن جهتها تكشف الدكتورة ريهام أحمد عبد الرحمن باحثة الإرشاد النفسي والتربوي بجامعة القاهرة، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" ، عن عدة أسباب وراء انجذاب الفتيات للشخصيات السامة ، ومنها :-
- التربية المبنية على التفرقة في المعاملة ، تؤدي إلى شعور الفتاة بالنقص، وبالتالي انخفاض الثقة في النفس.
- صدمات الطفولة نتيجة للهجر أو إهمال الطفل جراء انفصال الأب والأم تؤدي إلى تراكمات نفسية تسفر عن الاختيار الخاطئ.
- التنشئة على الحب المشروط، والذي يعد من عوامل فقدان الثقة بالنفس والرغبة في الحصول على الاستحسان والقبول من الآخرين.
- بعض العوامل الشخصية التي تُسبب فقدان الثقة بالنفس نتيجة لإهمال الأنشطة الاجتماعية والمهارات والرياضيات المختلفة.
- النظرة السلبية والدونية للذات ، فالفتاة تُحكر من نفسها في عيون الشخص الآخر فبالتالي تنجذب للشخصيات السامة والمؤذية.
- الفراغ العاطفي، تواجد الفتاه في مساحه الفراغ العاطفي وعدم وجود المهارات الاجتماعية والشخصية والتفاعل الاجتماعي يدخلها في دائرة الشخصيات السامة وتنجذب إليهم.
- ضعف الثقة بالنفس فتكون فريسه للصمت العقابي الذي يمارسه عليها بعض الشباب.
- أيضا من ضمن المشاكل النفسية، التفكير في الماضي واللوم على أتفه التصرفات والأسباب.
- البحث الدائم عن الاحتواء والدعم النفسي الذي لا تجده إلا في هذه الشخصيات السامة، والتي تقدم لها الانبهار في بداية العلاقة، وسرعان ما يتلاشى هذا الاهتمام بمجرد ضمان وجودها بجانبه.
- وأشارت باحثة الإرشاد النفسي إلى عدة خطوات لتخلص الفتاة من تعلقها بالشخصيات السامة،واجملتهم في الآتي :-
- محاربة الفراغ العاطفي، فلابد أن يكون للفتاه مهارة معينة تنميها في شخصيتها بمعنى تطوير نفسها باستمرار، والحصول على دورات تدريبية.
- أيضا الامتنان للنعم الموجودة في حياتها، وعدم النظر إلى المفقود.
- اليقظة الذهنية، وهي عيش اللحظة الحالية وألا تفكري في الماضي.
- تقيم علاقتك بالشريك، من خلال النظر لما يتسم من مواصفات، وتحديد الصفات التي لا تتقبليها فيه.
- التواجد ضمن مجموعة من الأصدقاء، لأنه يُحسن الحالة المزاجية ويُخرج الإنسان من مشاعر الضغط النفسي.
- ممارسة الرياضة، وتجديد روتين الحياة، وعدم التحدث عن ذكريات الماضي، ومحاولة قراءة عن مواصفات الشخصيات السامة.