قال مركز فياسنا لحقوق الإنسان في بيلاروسيا إن السلطات المحلية اعتقلت اليوم الثلاثاء عشرات الأشخاص في مداهمات تمثل الأحدث في حملة قمع لا هوادة فيها على المعارضة.
وذكر المركز أن ما لا يقل عن 64 شخصًا اعتقلوا في جميع أنحاء بيلاروسيا بتهم التورط مع جماعات متطرفة وتمويل أنشطة متطرفة، وهي اتهامات تستخدم بشكل روتيني لاستهداف المعارضين.
وأردف المركز بالقول: "إن بعض السجناء السياسيين الذين أطلق سراحهم بعد قضاء عقوباتهم كانوا من بين المعتقلين".
وتابع: "إن بعض المعتقلين تعاونوا مع مشروع إنساني يوفر الغذاء للسجناء السياسيين وغيرهم ممن وجدوا أنفسهم في وضع يائس وسط إجراءات انتقامية رسمية".
وبحسب فياسنا، فإن من بين المعتقلين مارينا أداموفيتش، زوجة الناشط المعارض ميكولا ستاتكيفيتش، الذي يقضي عقوبة السجن لمدة 14 عامًا.
وقالت الجماعة إن الناشط المخضرم في مجال حقوق الإنسان، باريس خميدة، البالغ من العمر 76 عاماً، اعتقل أيضاً.
يذكر أن السلطات البيلاروسية شنت حملة قمعية على معارضي الرئيس الاستبدادي ألكسندر لوكاشينكو بعد احتجاجات ضخمة أثارتها انتخابات أغسطس 2020 التي منحته فترة ولاية سادسة في منصبه.
ونددت زعيمة المعارضة البيلاروسية في المنفى سفياتلانا تسيخانوسكايا، التي أُجبرت على مغادرة البلاد بعد تحدي لوكاشينكو في انتخابات 2020، باعتقالات الثلاثاء، قائلة إن "بلطجية النظام استهدفوا السجناء السياسيين السابقين وعائلات المحتجزين حاليًا".
وأضافت: "إنها حقيقة محزنة أنه لا يمكن لأحد في بلادنا أن يشعر بالأمان اليوم".