الخميس 21 نوفمبر 2024

ثقافة

في معرض الفنانة صالحة المصري.. "كيراموس" استدعاء جمالي لرموز الحضارات القديمة

  • 25-1-2024 | 11:44

لحظة افتتاح المعرض

طباعة

تم أمس بقاعة صلاح طاهر بدار الأوبرا المصرية افتتاح معرض الفنانة صالحة المصري، بحضور الفنان الدكتور فريد فاضل، والفنان أحمد رفعت أستاذ التصميم بكلية التربية الفنية جامعة حلوان، وعدد من الفنانين التشكيليين. يحمل المعرض الذي يستمر حتى الاثنين القادم، عنوان " كيراموس" ويضم عددا من الجداريات والقطع الخزفية المستوحاة من رموز الحضارات القديمة.

وقالت صالحة المصري: انها بدأت العمل على معرضها الاول بإحدى الجداريات التي استوحت رموزها من الكتابات القديمة المصرية، المسمارية، الساسانية، السومرية، الاكادية، الآرامية. وأضافت انها لجأت في بعض الأحيان إلى الدمج بين رموز اللغات المختلفة للتأكيد على معني واحد انه مهما اختلفت لغتنا أو حضارتنا نبقي بشرا ينتمي كل منا لحضارته والتي هي بمثابة جذوره الممتدة عبر حقب زمنية بعيدة والتي تضمن بقاؤه واستمراريته.

وأشارت إلى ان عشقها تلك الرسوم والنقوش القديمة كان محفزا لها لاتخاذ من هذا المورث موتيفات تثري السطح الخزفي جماليا وفنيا، حيث ان هذا المعرض محاولة لاستدعاء روح التراث والوصول إلى معني إنساني يؤكد على أهمية ارتباط الفنان بمورثه الحضاري

تجدر الإشارة إلى ان عنوان المعرض مستوحى من اللغة الاغريقية القديمة حيث توصف المنتجات الخزفية المصنوع من الطين بـ"كيراميس".

وتحكي "صالحة" قصة المعرض وتقول: بدأت العمل على هذا المعرض بأحد الجداريات الخزفية والتي استوحيت رموزها من الكتابات القديمة (المصرية القديمة، المسمارية، الساسانية، السومرية، الاكادية، الآرامية).. متخذة من تلك الكتابات موتيفات تثري السطح الخزفي جماليا. لم يقصد منها معنا حرفيا وانما المقصود منها الشكل الفني للحرف والذي يعطي سمة جمالية للقطعة الفنية.

 

 في بعض الأحيان لجأت إلى الدمج بين رموز اللغات المختلفة للتأكيد على معني واحد انه مهما اختلفت لغتنا أو حضارتنا نبقي بشرا ينتمي كل منا لحضارته والتي هي بمثابة جذوره الممتدة عبر حقب زمنية بعيدة والتي تضمن بقاؤه واستمراريته.

فقد ترك الأجداد في شتي بقاع الأرض أثرا يدل عليهم، يعبر عنهم، يحكي تاريخهم، ويظهر تطورهم في مناحي الحياة المختلفة.

نقوشا راسخة على الكهوف والصخور والاحجار بل والصروح العظيمة الشامخة حتى وقتنا هذا فكانت جميعها بمثابة حلقة وصل تربط بين الماضي والحاضر.

 

وتتابع: عشقت تلك الرسوم والنقوش بداية من طبيعتها على الحجر في المعابد والجداريات في المتاحف وحتي سبكها في صيغة قطع معدنيه ونسخها وتداولها ليقتنيها محبي التاريخ.

فكان هذا المعرض محاولة لاستدعاء روح التراث في بناء الشكل الخزفي التقليدي، والمستوحي من آنية "ستيولا " عند المصرين القدماء تلك الانيه المقدسة والتي تتسم بالغموض تمثل تاريخا فريدا ونموذجا متميزا. للحياة المصرية القديمة. فقد كان لها دورا فعال في العالم الاخر كونها مرتبطة بالمياه الازلية التي نشات منها عملية الخلق.

 

بالإضافة إلى المعالجة السطحية للقطعه الخزفية والمتمثلة في اختيار بعض رموز اللغات القديمة، وأخيرا طرق الحرق البدائية وما ينتج عنها من تأثيرات جماليه تضيف للقطعه الفنية ملامح تراثيه.

حيث جاءت اعمال تلك المعرض في هذه الصيغة لتدل على معني إنساني يؤكد أهمية ارتباط الإنسان بموروثه أو حضارته أو مجتمعه ربما أسرته والمتمثلة في جذوره بالخروج عنها  يتوه وربما يموت.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة