قال الدكتور وسيم السيسي مفكر وعالم مصريات، إنّ إخناتون أراد أن يغلب مذهبا على مذهب، وهو مذهب الآتونية حيث يتجلى الله وفقا لمعتقدات هذا المذهب في قرص الشمس، أما الأمونية فهي التي تؤمن بأن الله لا يمكن رؤيته أو معرفة اسمه لانه فوق مدارك عقول البشر.
وأضاف وسيم السيسي، في حواره مع الإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ التوحيد عند المصريين القدماء لم يبدأ عند إخناتون لكنه بدأ من الأسرة الأولى، فهناك صلوات في الدولة القديمة أي قبل إخناتون جاء بها أيها الواحد الأحد الذي يطوي الأبد يا مرشد الملايين إلى السبل يا من يجعل الجنين يكبر في بطن أمه لم ألحق ضررا بإنسان ولم أتسبب في شقاء حيوان.
وتابع المفكر وعالم المصريات: "في كتابه فجر الضمير، يقارن بريستد في آخر 30 صفحة بين المصري القديم وسفر الأمثال في التوارة بالعهد القديم، ويمكن القول بأن العهد القديم نقله ما جاء عند المصريين بالقدماء بالكامل، أما إخناتون فقد شتت الدنيا، لذلك لم يضعه مانيتو في قوائم الملوك ويعتبره الفرعون المارق بعدما وضع البلد في خلافات طائفية".