أفادت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن الدول الغربية تستنتج على الفور ما يناسبها عند النظر في بعض الفضائح الدولية، بينما تؤخر، بكل الوسائل المتاحة، النظر في حالات أخرى أو تتجاهل الحوادث التي لا تريحها، كما حدث مع تحطم طائرة "إيل-76" الروسية في مقاطعة بيلغورود.

وأشارت زاخاروفا - في مؤتمر صحفي، بناء على ردة الفعل في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على تحطم طائرة "إيل-76" الروسية ​​في مقاطعة بيلجورود - إلى الاختلافات في نهج الغرب في التحقيق في الحوادث الدولية البارزة.

وأوضحت زاخاروفا، أن الكثيرين في الغرب "تجاهلوا حرفيًا" المعلومات حول ما حدث، زاعمين أنهم مرة أخرى لم يروا ولم يسمعوا ولم يفهموا أو أنهم بحاجة إلى وقت للدراسة، مشيرة إلى أن هؤلاء الأشخاص فقط من يمكنهم قول ذلك صراحة، بينما في فضائح دولية أخرى، هل أخذوا وقتا أيضا للتحقق من المعلومات؟

وأردفت زاخاروفا، بالقول: "لكن في حالات أخرى، على سبيل المثال، لاتهام روسيا بقصص غير منطقية في سالزبوري أو اتهام الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية، لم يكونوا بحاجة إلى التحقق من أي شيء، وفي غضون ساعات قليلة، لم يصدروا لوائح اتهام فحسب، بل اتخذوا قرارات تستند إلى فرض عقوبات وطردوا الدبلوماسيين وطالبوا بذلك ولكن من الآخرين، فهذا لم يعد ازدواجية المعايير بل هو النفاق بعينه، لأنه لا يحق لنفس لأشخاص التعامل مع الأحداث في العالم بتناقض في المعايير".

وفي وقت سابق، صرح النائب الأول لممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أن فرنسا التي ترأس مجلس الأمن الدولي، رفضت عقد اجتماع عاجل بشأن الطائرة الروسية "إيل-76"، التي أسقطها الجيش الأوكراني في مقاطعة بيلغورود الروسية.

وكتب بوليانسكي عبر قناته على "تلغرام": "في محاولة لكسب الوقت ومنح العملاء الأوكرانيين الوقت للتوصل على الأقل إلى بعض التفسيرات المعقولة إلى حد ما لما يحدث، وافقت فرنسا على عقد اجتماع فقط، 25 يناير (كانون الثاني الجاري)، الساعة 17:00 بتوقيت نيويورك، (الساعة 01:00 في 26 يناير بتوقيت موسكو)". ووصف بوليانسكي قرار باريس هذا بأنه إساءة لاستخدام للسلطة.

وأردف، قائلا: "من المؤسف أن الدبلوماسية الفرنسية التي كانت مجيدة ذات يوم قد تم تخفيض قيمتها إلى مثل هذه الحيل التافهة".