قال السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف، إن النازية تحولت تقريبا إلى عامل افتخار لعدد من الحركات والأحزاب في دول أوروبا، رغم إدانتها وحظرها.
وأضاف السفير، في حفل أقيم في مقر البعثة الدبلوماسية بمناسبة الذكرى الثمانين لرفع الحصار عن لينينجراد: "أنتم ترون ما يحدث في أوروبا اليوم، حيث أصبحت النازية تقريبا فخرا لعدد من الحركات، ولعدد من الأحزاب، على الرغم من إدانة النازية وحظرها في نورمبرج. لكن رغم ذلك لن ننسى أبدا كل الذين ضحوا بحياتهم في الحرب الوطنية العظمى. أعتقد أنه يجب علينا معكم أن ننحني بشدة أمام الناجين من الحصار الذين يتقلص عددهم كل عام".
وألقى السفير الروسي كلمته، قبل عرض فيلم "الحصار: عملية إيسكرا"، والذي حضره ضيوف روس وأجانب، وكذلك بعض الصحفيين. وتم في السفارة كذلك تنظيم معرض صور تحت عنوان "الطريق إلى النصر" وذلك بمناسبة الذكرى الثمانين لتحرير لينينجراد وأراضي الاتحاد السوفيتي من الغزاة النازيين.
وتعرضت مدينة لينينجراد الروسية لحصار جيوش النازية من 8 سبتمبر 1941 وحتى 27 يناير 1944، حيث عاش سكان المدينة فظائع الجوع والصقيع والقصف الألماني الذي فشل في كسر صمودهم والذي استمر حتى فك الجيش الأحمر الحصار عن المدينة وأباد قوات هتلر وحلفائه.
وفي أكتوبر 2022، حكمت محكمة مدينة بطرسبورج بأن تصرفات النازيين أثناء حصار لينينجراد تعتبر جريمة حرب وإبادة جماعية للشعب السوفيتي.
وتحيي روسيا ذكرى فك الحصار عن لينينجراد في الثامن عشر من يناير من كل عام.