كشفت دراسة حديثة قام بها الباحثون بجامعة بوفالو عن وجود علاقة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والالتهاب ، ونشرت في مجلة " أبحاث الانترنت الطبية " وذلك من خلال دراسة جديدة صارمة أظهرت نفس الارتباط بمرور الوقت.

أثارت النتائج أسئلة مثيرة للاهتمام حول طبيعة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وما الذي قد يدفع العلاقة التي يمكن أن تساهم في مجموعة مقلقة من مشاكل الصحة البدنية والعقلية.

و صرح  ديفيد لي أستاذ مساعد في الاتصالات في كلية الآداب والعلوم  والمؤلف الرئيسي للدراسة "أظهرت النتائج أن مقدار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي - الذي تم تقييمه بشكل موضوعي بواسطة تطبيق وقت الشاشة - لم يكن مرتبطا فقط بالتهاب أعلى في نقطة زمنية واحدة ، ولكن أيضا زيادة مستويات الالتهاب بعد خمسة أسابيع ، و تضيف هذه الدراسة إلى الكم المتزايد من الأدلة التي تشير إلى مخاطر قضاء الكثير من الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي والمجالات التي تتأثر."

ويشرح الباحثون أن الالتهاب  مرتبط بالجهاز المناعي ، وأن هناك نوعان من الالتهابات ، يمثل "الالتهاب الحاد" ، مثل الاحمرار الذي قد يحيط بجرح في الإصبع ، أو الاحتقان الذي قد يصاحب البرد ، أو التورم الذي قد ينتج عن تحول الكاحل ، استجابة الجسم للإصابة والعدوى. لكن الأدلة الجوهرية تظهر أن "الالتهاب المزمن" - الذي هو محور عمل الباحث  لي - يمكن أيضا أن يرتفع استجابة للتجارب الشائعة مثل الإجهاد والوحدة والنظام الغذائي وعدم ممارسة الرياضة وقلة النوم.

يرتبط الالتهاب المزمن وآثاره طويلة المدى بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري وحالات الصحة العقلية. تستكشف دراسة لي التي استمرت خمس سنوات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والالتهابات والروابط المحتملة للاكتئاب.