نجح فريق من الباحثين في جامعة كولومبيا البريطانية في التوصل إلي مساعدة الأشخاص المصابين بالسرطان بواسطة دمج التمارين الرياضية كجزء مهم من علاجهم وشفائهم، حيث تشير مجموعة متزايدة من الأدلة إلى أن النشاط البدني يمكن أن يفيد مرضى السرطان والناجين منه بشكل كبير ، و بالشراكة مع BC Cancer وجمعية السرطان الكندية ، يقود الباحثون في مختبر تمارين السرطان والعلاج الطبيعي في جامعة كولومبيا البريطانية سلسلة من الدراسات التي تهدف إلى فهم هذه الفوائد بشكل أفضل ، وتقديمها للناس في جميع أنحاء كولومبيا البريطانية من خلال البرامج الافتراضية والشخصية.
وقالت الدكتورة كريستين كامبل ، الأستاذة في قسم العلاج الطبيعي بكلية الطب بجامعة كولومبيا البريطانية ، كيف يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في مكافحة السرطان ، " واحدة من الفوائد الرئيسية التي قد تفاجئ الناس هي أن التمرين يساعد في الواقع على تحسين التعب المرتبط بالسرطان ، وهو أحد الأعراض الشائعة جدا لعلاجات السرطان، عندما تشعر بالتعب ، قد يكون التمرين هو آخر شيء تريد القيام به ، لكن الأبحاث تظهر باستمرار أن التمرين يمكن أن يمنحك المزيد من الطاقة.
وأضافت :" يمكن أن يساعد النشاط البدني أيضا في تقليل القلق ، وكذلك تحسين الحركة بعد الجراحة ونوعية الحياة واللياقة البدنية بشكل عام. نحن نتعلم أيضا المزيد حول كيف يمكن للتمرين أن يساعد الناس على تلقي المزيد من العلاج المخطط له ، والشعور بمزيد من الثقة في العودة إلى العمل أو الأنشطة المنزلية ، وتحسين النوم.
أشكال التمارين الموصى بها
أوضحت كامبل أن المشي السريع يوميا لمدة خمس دقائق ، والوقوف والجلوس من كرسي عدة مرات في اليوم ، أو الرقص في غرفة المعيشة الخاصة بك كلها أماكن رائعة للبدء. المفتاح هو العثور على شيء تحب القيام به ، وقد يكون من المفيد القيام بالأنشطة مع أشخاص آخرين.
و للمساعدة في إدارة الآثار الجانبية لعلاج السرطان، نوصي عادة بزيادة التمارين الهوائية لمدة تصل إلى 30 دقيقة على الأقل، مثل المشي السريع، ثلاث مرات في الأسبوع. إذا كنت تفضل ذلك ، يمكنك القيام بتدريب القوة لمجموعات العضلات الكبيرة مرتين في الأسبوع. أو مزيج من الاثنين. إذا كان ذلك يعمل بشكل جيد ، يمكنك التفكير في العمل حتى تلبية إرشادات النشاط البدني الحالية لجميع الكنديين ، والتي لا تقل عن 150 دقيقة في الأسبوع من التمارين الهوائية المعتدلة الشدة ويومين في الأسبوع من تدريب القوة.