نبه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى دقة المرحلة الحالية في ضوء تصاعد تيارات اليمين في العالم الغربي بما تحمله من عداء لقيم الانفتاح وقبول الآخر، وكذلك ما تسببت فيه الحرب الدموية على الفلسطينيين في غزة من تصاعد غير مسبوق لمشاعر الغضب والشعور بانعدام العدالة في النظام الدولي لدى الشعوب العربية والإسلامية، ودول الجنوب بوجهٍ عام.
جاء ذلك خلال استقبال أبو الغيط، للشاعر والكاتب العراقي الكبير أحمد شوقي عبد الأمير المدير العام الجديد لمعهد العالم العربي بباريس، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية.
وشدد أبو الغيط، خلال اللقاء، على أن الثقافة العربية هي مساهم رئيسي في نسيج الحضارة العالمية بالماضي والحاضر، وأن معهد العالم العربي في باريس يُعد مركزاً مهماً لنشر هذه الثقافة التي نعتز بها، والتعريف بإسهاماتها ونقاط قوتها وتفردها.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي، بأن أبو الغيط هنأ "عبد الأمير" على اختياره لقيادة هذا الصرح الثقافي المُهم، مُشيداً بسيرته المهنية المتميزة في خدمة الثقافة العربية في بلاده والعالم العربي.
وأضاف رشدي، أن أبو الغيط، استمع باهتمام لشرح قدمه" عبد الأمير "حول رؤيته لدور المعهد في المرحلة المُقبلة، وخطته لتعزيز عمله من أجل تعزيز العلاقات الثقافية بين فرنسا والعالم العربي، ومكافحة الأفكار المتطرفة على الجانبين، وتهيئة مساحة من التلاقي والتلاقح الحضاري بين ثقافتين عريقتين.
وقال المتحدث الرسمي إن "عبد الأمير" وجه شكراً للأمين العام للجامعة العربية، على الدعم الذي قدمته جامعة الدول العربية عبر مجلس السفراء العرب بباريس من أجل اختياره للمنصب المهم، مُعرباً عن عزمه تعزيز التنسيق والتعاون مع الجامعة لتحقيق كل ما من شأنه الارتقاء بالعمل العربي المشترك.