اكتشف الباحثون في جامعة كولورادو أنشوتز الطبي، أن الروائح تحفز خلايا دماغية معينة قد تلعب دورا في اتخاذ القرارات السريعة مثل "الذهاب / عدم الذهاب"، ذلك من خلال دراسة بحثية نشرت على الإنترنت أمس الثلاثاء في مجلة  Current Biology.

ركز العلماء على الحصين ، وهي منطقة من الدماغ حاسمة للذاكرة والتعلم،  كانوا يعلمون أن ما يسمى ب "خلايا الزمن" تلعب دورا رئيسيا في وظيفة الحصين، لكنهم لم يعرفوا دورها في التعلم الترابطي، و وجدا أن المحفز لاتخاذ القرار هو الرائحة التي تنتقل إلى أعلى الأنف، وترسل إشارات عصبية إلى البصلة الشمية والحصين، يرتبط الجهازان ارتباطا وثيقا، تتم معالجة المعلومات بسرعة ويتخذ الدماغ قرارا بناء على المدخلات.

صرح كبير مؤلفي الدراسة دييغو ريستريبو  عالم أعصاب وأستاذ علم الأحياء الخلوي والتنموي في كلية الطب بجامعة كولورادو:" هذه هي الخلايا التي من شأنها أن تذكرك باتخاذ قرار - افعل هذا أو افعل ذلك"، أضاف :"الفئران التي تمت عليهم التجربة، ربطوا الرائحة بنتيجة ما يفعلونه، ولهذا السبب يتعلمون صنع القرار"

لاحظ الباحثون أنه عندما أعطيت الفئران خيار الاستجابة لرائحة الفواكه عن طريق لعق صنبور يوفر الماء الحلو، تعلموا بسرعة لعق رائحة الفواكه بدلا من رائحة الزيت المعدني.

وقال مينغ ما المؤلف الأول للدراسة وكبير مدرسي علم الأحياء الخلوي والتنموي في كلية الطب CU "عندما تكون رائحة الفاكهة، فإنهم يلعقون ويحصلون على مكافأة، عندما يكون زيتا معدنيا، يتوقفون عن اللعق "وأضاف :" كلما تعلموا أكثر ، تم تحفيز الخلايا بشكل أكبر، مما أدى إلى فك تشفير أسرع للروائح والسماح للفئران بأن تصبح بارعة بسرعة في اختيار رائحة الفواكه".