تمكن الائتلاف الحاكم في ألمانيا من تسوية الخلاف بين أعضائه حول تشديد المعايير الخاصة بثاني أكسيد الكربون للشاحنات في الاتحاد الأوروبي.
وعلمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من مصادر داخل الائتلاف الحاكم اليوم /الجمعة/ أن ألمانيا تنوي الموافقة على لائحة تنظيمية مزمعة من جانب الاتحاد الأوروبي لكنها ستطالب بإدخال إضافات عليها.
يذكر أنه من المقرر أن يجري التصويت على مستوى الاتحاد الأوروبي بعد ظهر اليوم.
ويتكون الائتلاف الحاكم في ألمانيا من حزب المستشار أولاف شولتس /الاشتراكي الديمقراطي/ وحزب /الخضر/ و/الحزب الديمقراطي الحر/، وكان الحزب الأخير يعارض هذه اللائحة قبل التوصل إلى الاتفاق الأخير.
وذكرت المصادر الحكومية أن الحكومة الألمانية قدمت اقتراح وساطة إلى المفوضية الأوروبية وأن المفوضية قبلته.
وبعد ذلك، من المفترض إعادة فتح ما يسمى الحوار الثلاثي (تريلوج) بين المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي والبرلمان الأوروبي وإدراج تنظيم ملزم – يمنح ترخيصا غير محدود بمدة للشاحنات التي يمكن إثبات أنها تعمل فقط بالوقود الكهربائي.
وقالت المصادر إن هذا الاقتراح من شأنه أن يوفر الأمان القانوني لكل من مصنعي الشاحنات التجارية ومصنعي الوقود المحايد للمناخ.
يذكر أن هناك في البرلمان الأوروبي شكوكا حول نجاح هذه الاستراتيجية حيث قال ينس جيزكه المتحدث باسم المجموعة البرلمانية للتحالف المسيحي (أكبر حزب معارض في ألمانيا) المختص بسياسة النقل وطلب إعادة فتح التريلوج في اللحظة الأخيرة قبل التصويت الحاسم في المجلس ليس شيئا آخر سوى هاراكيري (انتحار) سياسي ، مشيرا إلى أن من غير المحتمل أن توافق الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي على رغبات ألمانيا.
ورأى جيزكه أن وزير النقل الألماني فولكر فيسينج من الحزب الديمقراطي الحر يظهر بذلك جهله بعمليات اتخاذ القرار الأوروبية ويترك نفسه عرضة للاستغلال من قبل شركائه في الائتلاف.
وأردف "أن الحكومة الفيدرالية تخاطر بذلك بسمعة ألمانيا في الاتحاد الأوروبي".