الأحد 28 ابريل 2024

سفير فرنسا لدى المغرب: البلدان لديهما أشياء كثيرة يمكنهما القيام بها معا في إفريقيا

سفير فرنسا

عرب وعالم17-2-2024 | 13:51

دار الهلال

قال سفير فرنسا بالمغرب كريستوف لوكورتييه، إنه بفضل العلاقات المميزة التي تمكن المغرب من إقامتها مع البلدان الإفريقية، خاصة مع دول الساحل وغرب إفريقيا، فإن لدى المغرب وفرنسا “أشياء كثيرة يمكنهما القيام بها معا”، على مستوى هذه القارة.

وأضاف السفير الفرنسي، الذي قدم لقاء نقاشي حول العلاقات الفرنسية – المغربية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمدينة الدار البيضاء ، أن “علاقات المغرب، الأقدم والأكثر استقرارا مع البلدان الإفريقية”، هي التي تجعل من المغرب ” البلد الذي ينظر إليه الرأي العام بشكل أفضل في منطقة الساحل”.

وأكد الدبلوماسي الفرنسي على امكانية عمل البلدين سويا من أجل تقوية تضامنهما ومصيرهما المشترك أمام منافسيهما”، مشيرا الى ان العلاقات بين أوروبا وإفريقيا تمر بالضرورة عبر المنطقة المغاربية والساحل وغرب إفريقيا، مؤكدا أن هذا الواقع “يتماشى مع رؤية العاهل المغربي الملك محمد السادس" الذي جعل من ترسيخ المغرب في عمقه الإفريقي أحد الركائز الأساسية للسياسة الخارجية للمغرب.

وأكد السفير الفرنسي على إرادة فرنسا بشأن تقوية شراكتها مع المغرب، مشيرا إلى أن بلاده “تمتلك القدرة على أن تكون حليفا وشريكا مفيدا، بلا حصر أو احتكار”، موضحا أن “من حق المغرب أن يرى فرنسا حول الطاولة، مع الإرادة كما تريد فرنسا، إعادة بناء هذه الأجندة الطموحة جدا”.

واوضح أن “هذا يعني أن فرنسا لديها القدرة على الارتقاء إلى مستوى هذا الدور الذي قد ترغب المغرب في إعادته إلي فرنسا كأحد الشركاء الكبار لعشرين سنة قادمة. وأن فرنسا قادرة على تعبئة الموارد المالية والخبرة والاستثمارات والأبحاث”.

واكد السفير الفرنسي لدى المغرب كريستوف لوكورتييه، ان التركيز على مسألة التاهيل الجيد الضروري من أجل مسايرة هذه الشراكة، ومع الاعتماد على موقع المغرب ” الذي يضطلع بدور مركزي تماما في منطقة الرخاء المشترك هذه”، أكد أن المفتاح سيكون النجاح في ضمان تأهيل الآلاف من الشباب المغاربة والأوروبيين ومن جنوب الصحراء، سواء في المستويات العليا أو المتوسطة، مع تسهيل التنقل، وهو ما سيفضي إلى شراكة رابح – رابح.

وأضاف الدبلوماسي الفرنسي ” يمكن للمغرب وفرنسا أن يجعلا من المغرب مركزا يأتي إليه المغاربة والفرنسيين والأفارقة من جنوب الصحراء والأوروبيين للتأهيل”.

يشار إلى أن هذا اللقاء نظمته مؤسسة ( Links) التي يرأسها الوزير الأسبق وسفير المغرب الأسبق بفرنسا محمد برادة. 

 

Dr.Randa
Dr.Radwa