الإثنين 29 ابريل 2024

شارع المعز.. 16 عامًا على افتتاح أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية

شارع المعز لدين الله الفاطمي

تحقيقات22-2-2024 | 15:43

زهرة مسعود

مرت 16 عامًا على افتتاح شارع المعز ليكون أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية فى العالم، حيث تم افتتتاحه بتاريخ 22 فبراير 2008، ويعود تاريخ الشارع إلى عصر الخليفة الفاطمي المعز لدين الله (341-365هـ/ 953-975م)، والذي حكم مصر في الفترة مابين (358-365هـ/ 969-975م) كأول الخلفاء الفاطميين لمصر.

22 فبراير.. افتتاح شارع المعز 

وشارع المعز هو موقع تراثي فريد تم إدراجه على قائمة مواقع التراث العالمي في عام 1979م،  وتغيرت مسميات الشارع على مر العصور التاريخية، فقد أطلق عليه سابقا "الشارع الأعظم أو قصبة القاهرة أو قصبة القاهرة الكبرى"حتى عُرف بشارع المعز لدين الله منذ عام 1937م تكريمًا له كمنشيء للقاهرة، الذي أرسل قائده "جوهر الصقلي" إلى مصر عام 358 هجريًا– 969 ميلادية لتصبح مصر منذ ذلك التاريخ وحتى عام 567 هـ – 1171م تحت الحكم الفاطمي، ويمتد شارع المعز لدين الله الفاطمي من باب الفتوح مرورًا بمنطقة النحاسين، ثم خان الخليلي، فمنطقة الصاغة ثم يقطعه شارع جوهر القائد (الموسكي) ثم يقطعه شارع الأزهر مرورًا بمنطقة الغورية والفحامين ثم زقاق المدق والسكرية لينتهي عند باب زويلة.

معالم ذات طابع خاص بشارع المعز

يضم الشارع مجموعة من أروع آثار مدينة القاهرة يصل عددها إلى 29 أثرًا تعكس إنطباعاً كاملًا عن مصر الإسلامية في الفترة من القرن العاشر حتى القرن التاسع عشر الميلادي، والتي تبدأ من العصر الفاطمي بمصر (358-567هـ/ 969- 1171م) حتى عصر أسرة محمد علي (1220- 1372هـ/ 1805-1953م)، وتتنوع الآثار الموجودة مابين مباني دينية وسكنية وتجارية ودفاعية، واليوم تصطف الأسواق ومحلات الحرف اليدوية التقليدية على طول الشارع مما يضيف إلى سحر الشارع التاريخي. 

وأطلق على الشارع العريق هذا الاسم نسبة إلى الخليفة المعز لدين الله أبوتميم معد بن المنصور، الذي حكم مصر قبل ما يزيد على قرن، وآنذاك كانت تمر من خلاله مواكب الاحتفالات المحملة بكسوة الكعبة‏، وولد المعز لدين الله أبوتميم بمدينة المهدية عام 932 ميلاديا، وهو رابع الخلفاء الفاطميين في أفريقية (تونس حاليًا) وأول الخلفاء الفاطميين في مصر، والإمام الرابع عشر من أئمة الإسماعيلية وحكم من الفترة 953 حتى 975 ميلاديا.

الآثار التاريخية بشارع المعز 

أما عن الشارع التاريخي، فيضم مجموعة من أروع آثار مدينة القاهرة التي تعكس انطباعاً كاملاً عن مصر الإسلامية في الفترة من القرن العاشر حتى القرن التاسع عشر بعد الميلاد، وحاليا يمكن أن يطلق عليه "أكبر متحف مفتوح" في قلب القاهرة القديمة، إذ يضم جميع العمائر الاسلامية والحربية والدينية والاجتماعية والتعليمية‏ ومنها :

1- بوابة الفتوح وسور البلد
2- مسجد الحاكم بأمر الله
3- زاوية أبو الخير الكليبانى
4- مسجد سليمان أغا السلحدار
5- جامع الأقمر
6- الدرب الأصفر
7- سبيل وكتاب عبد الرحمن كتخدا
8- قصر الأمير بشتاك
9- مدرسة ومسجد السلطان الكامل
10- حمام أنيال 
11- سبيل محمد على بالنحاسين
12- مسجد السلطان برفوق
13- مسجد الناصر محمد
14- قبة ومدرسة قلاوون
15- بقايا مدرسة الظاهر بيبرس
16- بقايا مدرسة الصالح نجم الدين
17- سبيل وكتاب خسرو باشا 
18- مسجد وسبيل علي المطهر
19- مسجد الإشراف برسباى
وكذلك منطقة بيت القاضي بما فيها من آثار مثل :
1- قاعة محب الدين
2- مقعد ماماى السيفي
3- بوابة القاضي 

صيانة وترميم شارع المعز 

ولأهمية هذا المعلم التاريخي، الكائن داخل نطاق القاهرة التاريخية، تم إدراج شارع المعز لدين الله ضمن قائمة مواقع التراث العالمي في عام 1979.

كما جرى تطويره وصيانة وترميم آثاره في الألفية الحالية، تحديدا في عام 2009، في إطار اهتمام الدولة بالقاهرة الفاطمية وبالتعاون مع هيئة اليونسكو، بهدف إعادته إلي رونقه القديم، وقدرت التكلفة بـ23 مليون جنيه مصري.

Dr.Randa
Dr.Radwa