الإثنين 29 ابريل 2024

الأمم المتحدة: النزاع في السودان أدى الى مقتل آلاف المدنيين

السودان

عرب وعالم23-2-2024 | 15:30

دار الهلال

قال تقرير جديد أصدرته اليوم مفوضية حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة أن النزاع المسلح فى السودان أدى الى مقتل الاف المدنيين وتشريد الملايين ونهب الممتلكات وتجنيد الأطفال مع توسع القتال الى مناطق جديدة فى البلاد .

وأورد التقرير تفاصيل عن العديد من الهجمات العشوائية التي شنتها كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على مناطق مكتظة بالسكان أثناء القتال خلال الفترة الواقعة بين أبريل وديسمبر 2023 بما في ذلك مواقع تؤوي النازحين داخليا خاصة في العاصمة الخرطوم وأم درمان وكردفان ودارفور .

وقال فولكر تورك المفوض السامى لحقوق الانسان بالامم المتحدة إن التقرير يقدم قراءة مؤلمة للغاية للمأساة التى لحقت بالشعب السودانى دون داع منذ أبريل 2023 ويؤكد من جديد الحاجة الماسةلانهاء القتال وكسر دائرة الافلات من العقاب التى أدت الى نشوب هذا الصراع في المقام الأول وشدد على ضرورة اسكات الأسلحة فى السودان وتوفير الحماية للمدنيين وكذلك استئناف المحادثات الشاملة بجدية لاستعادة الحكومة المدنية من أجل فتح طريق الى الأمام .

واستند التقرير الى مقابلات أجراها المكتب مع 303 من الضحايا والشهود بما في ذلك عشرات من المقابلات التى أجريت فى اثيوبيا وشرق تشاد فضلا عن تحليل الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو وصور الأقمار الاصطناعية ومعلومات من مصادر مفتوحة أخرى ويظهر التقرير أن طرفى الصراع استخدما أسلحة متفجرة ذات تأثير واسع النطاق مثل القذائف التى يتم اطلاقها من الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار والأسلحة المضادة للطائرات وقذائف المدفعية فى المناطق ذات الكثافة السكانية العالية .

ولفت التقرير الى ان الالاف قد قتلوا فى هجمات شنتها قوات الدعم السريع فى دارفور و كان بعضها بدوافع عرقية.

وخلص الى أنه في الفترة ما بين مايو ونوفمبر 2023 نفذت قوات الدعم السريع والميليشيا العربية المتحالفة معها ما لا يقل عن 10هجمات ضد المدنيين في مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور مما أسفر عن مقتل الاف الأشخاص معظمهم من قبيلة المساليت الافريقية كما ارتكبت قوات الدعم السريع وحلفاؤها عمليات قتل في بلدة مورني وأرداماتا حيث تم دفن ما لا يقل عن 87 جثة في مقبرة جماعية. 

وكشف التقرير عن انه بحلول 15 ديسمبر 2023 تعرض ما لا يقل عن 118 شخصاً للعنف الجنسى بما فى ذلك الاغتصاب والاغتصاب الجماعى ومحاولة الاغتصاب من بينهم 19 طفلا وذكر أن العديد من عمليات الاغتصاب ارتكِبت في المنازل والشوارع من قبل أفراد ينتمون لقوات الدعم السريع.ويضيف أن امرأة تم احتجازها فى أحد المباني حيث تعرضت للاغتصاب الجماعى بشكل متكرر على مدار 35 يوما.

كما يشير التقرير الى أن أربعة فقط من ضحايا العنف الجنسى كانوا مستعدين وتمكنوا فعلا من ابلاغ السلطات وذلك بسبب الخوف من ردة فعل المجتمع وانعدام الثقة في نظام العدالة وانهيار المؤسسات العدلية والخوف من الانتقام . 

ويستشهد التقرير بتصريح صادر عن الهيئة الشعبية لدعم القوات المسلحة السودانية وهي كيان شعبي مؤيد للقوات المسلحة السودانية يفيد بأنها قامت بتسليح 255 ألف شاب فى معسكرات فى جميع أنحاء السودان كما وجد أن قوات الدعم السريع قامت أيضا بتجنيد الأطفال من القبائل العربية في دارفور وكردفان بينما استجابت القبائل الافريقية بما فى ذلك قبائل الفور والمساليت والزغاوة لحملات التجنيد التي أطلقتها القوات المسلحة السودانية . 

وشدد المفوض السامي على ان بعض هذه الانتهاكات قد ترقى الى جرائم حرب ودعا الى تحقيقات سريعة وشاملة وفعالة وشفافة ومستقلة ومحايدة فيىجميع الادعاءات بشأن الانتهاكات والتجاوزات للقانون الدولى لحقوق الانسان وانتهاكات القانون الدولى الانسانى ويجب تقديم المسؤولين عنها للعدالة .

كما دعا طرفى الصراع الى ضمان الوصول السريع ودون عوائق للمساعدات الانسانية فى جميع المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

Dr.Randa
Dr.Radwa