كشف مركز أبحاث السيكلوترون في جامعة لييج أن الجسم النائم يتفاعل أيضا مع العالم الخارجي أثناء النوم، موضحا كيف يمكن لبعض المعلومات من البيئة الحسية أن تؤثر على جودة النوم، في هذه الدراسة التي نشرت في مجلة أبحاث النوم، تعاون باحثون في ULiège مع جامعة فريبورغ في سويسرا للتحقيق فيما إذا كان الجسم منفصلا حقا عن العالم الخارجي أثناء النوم أم لا.

وركزوا على كيفية تغير نبضات القلب عندما نسمع كلمات مختلفة أثناء النوم، وووجدوا أن الكلمات المريحة تبطئ نشاط القلب كانعكاس لنوم أعمق وبالمقارنة مع الكلمات المحايدة التي لم يكن لها مثل هذا التأثير البطيء.

افترض المؤلفون أن الدماغ لا يزال قادرا أيضا على تفسير المعلومات الحسية بطريقة تجعل أجسامنا أكثر استرخاء بعد سماع كلمات مريحة أثناء النوم، في هذه الدراسة الجديدة ، أتيحت للمؤلفين الفرصة لتحليل نشاط القلب (مخطط كهربية القلب) لاختبار هذه الفرضية ووجدوا أن القلب يبطئ نشاطه فقط بعد عرض الاسترخاء، ولكن ليس التحكم في الكلمات.

ثم تمت مقارنة علامات كل من نشاط القلب والدماغ لفك تشابكها في مدى مساهمتها في تعديل النوم عن طريق المعلومات السمعية، وتوصلوا إلي أن الكلمات المريحة تزيد من مدة النوم العميق ونوعية النوم، مما يدل على أنه يمكننا التأثير بشكل إيجابي على النوم باستخدام كلمات ذات معنى.