نظمت أمانة اللجان النوعية المتخصصة بحزب "حُماة الوطن" بمحافظة الإسكندرية، ندوة بعنوان "حرب الشائعات الاقتصادية وزيادة الوعي"، حاضر فيها الدكتور محمد النجار رئيس لجنة الصناعة والتجارة بالحزب، وأحمد معطي خبير أسواق المال ووكيل لجنة الصناعة والتجارة، وذلك في إطار الدور التوعوي والتنويري للحزب من خلال رفع حالة الوعي بين المواطنين.

وقالت الدكتورة سحر الشريف، أمين أمانة اللجان النوعية المتخصصة بالحزب في الإسكندرية، خلال الندوة، إننا نواجه نوع جديد من الحروب والتي تعرف باسم حروب الجيل الرابع والخامس، التي تعتمد على بث الشائعات، مؤكدة على أن التطور التكنولوجي وإتاحة المنصات المختلفة على الإنترنت، أسفر عن سرعة تداول المعلومات وانتشارها وهو ما يستغله البعض لنشر الشائعات والمعلومات المغلوطة، لذلك لا بد من زيادة الوعي بمخاطر انتشار الشائعات والتصدي لها بتكاتف جميع أفراد المجتمع.
وأكد الدكتور محمد النجار رئيس لجنة الصناعة والتجارة بالحزب، أن الدولة المصرية تتعرض لحملة ممنهجة بنشر الشائعات والمعلومات المضللة وغير الدقيقة خاصة في مجال الاقتصاد بالتشكيك في السياسة الاقتصادية للدولة، لافتا أن مصر أصبحت ضمن الوجهات الاستثمارية الجاذبة للاستثمار في العالم نتيجة لخطة الإصلاح الاقتصادي التي بدأتها الدولة المصرية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة الدولة، بتهيئة مناخ الأعمال وتقديم فرص واعدة للمستثمرين.

وأضاف النجار أن جهود الدولة الاقتصادية أثمرت عن جذب العديد من الاستثمارات الأجنبية منها توقيع سبع اتفاقيات مع مطورين عالميين لتنفيذ مشروعات بمجالي الهيدروجين الأخضر، والطاقة المتجددة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس باستثمارات تتجاوز 40 مليار دولار، بالإضافة إلى صفقة مشروع رأس الحكمة الاستثماري بحجم استثمارات يصل إلى 150 مليار دولار، وتكون الدولة المصرية شريكة ولها حق الإدارة في المشروع الذي يتم تنفيذه على أرضها ويخضع لجميع القوانين والمحاسبات الضريبية المصرية، مما سيعود بالنفع على الاقتصاد القومي وتوفير فرص العمل للشباب.

وبدوره، وصف أحمد معطي خبير أسواق المال ووكيل لجنة الصناعة والتجارة، صفقة رأس الحكمة بالمشروع التاريخي والمستدام، كما أنه يعطي مؤشرا قويا وثقة للمستثمرين الأجانب على الاستثمار في مصر، مؤكدا على أن المشروع يعد امتدادا لمدينة العلمين التي قامت بإنشائها الدولة المصرية.

وأكد أن الدولة المصرية تتعرض لحرب من الشائعات ونشر الأخبار الزائفة والمغلوطة وغير الحقيقية، والتي تهدف إلى زعزعة الثقة في الاقتصاد وزرع الخوف والقلق بين الأفراد، ومحاولات التأثير على المواطنين بالتوقف عن الاستثمار أو سحب أموالهم من البنوك، بالإضافة إلى إطلاق الشائعات التي تستهدف التلاعب بالأسواق لتحقيق مكاسب شخصية.

وأشار معطي إلى أن نقل وتداول الشائعات الاقتصادية تشكل خطرا على الاقتصاد، ولذا فهو دور مجتمعي ويجب على الجميع العمل معًا لمكافحتها من خلال نشر الوعي بالتحقق من صحة المعلومات قبل نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، والحصول على المعلومات من مصادر موثوقة، ومنها المواقع الإلكترونية للوزارات أو صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

شهدت الندوة حضور لفيف من خبراء الاقتصاد والسوق المصرفي والمالي بالمجتمع السكندري، كما شارك بالندوة قيادات الأمانات النوعية المختلفة بالحزب منهم جيهان السيد الأمين العام المساعد لأمانة اللجان النوعية، وعلا خالد وسماء خيري، ويوسف الغنيمي أعضاء هيئة المكتب بأمانة الإعلام.