أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة، أن الوزير سيرجي لافروف ونظيره الأذرى جيهون بيراموف أكدا خلال مباحثاتهما ضرورة تنفيذ الاتفاقيات الثلاثية بين موسكو وباكو ويريفان.
وجاء في بيان للوزارة نشر على موقعها الإلكتروني، أنه "تم التأكيد على ضرورة تنفيذ مجموعة الاتفاقيات الثلاثية [التي تم التوصل إليها] بين قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا في أعوام 2020-2022. وقد تم التركيز على الالتزام بمواصلة العمل المشترك ضمن مختلف الأشكال المتعددة الأطراف".
وأشارت الوزارة إلى أن وزيري الخارجية الروسي والأذربيجاني ناقشا الوضع وآفاق مواصلة تطوير العلاقات الثنائية.
وقد دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق، إلى إنشاء منصة سداسية للتعاون الإقليمي بصيغة (3+3)، تضم أذربيجان وإيران وتركيا وروسيا وجورجيا، إضافة إلى أرمينيا في حال قبولها الدعوة.
وأفادت وزارة الخارجية الأرمينية أمس /الخميس/، أن وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان ونظيره الأذربيجاني جيهون بيراموف اتفقا على مواصلة المفاوضات بشأن معاهدة السلام.
وفي 7 ديسمبر الماضي، أصدر مكتب رئيس وزراء أرمينيا وإدارة الرئيس الأذربيجاني بيانا مشتركا أكدا فيه عزم يريفان وباكو على تطبيع العلاقات وإبرام معاهدة سلام على أساس احترام مبادئ السيادة والسلامة الإقليمية، وكبادرة لحسن النية أطلقت أذربيجان سراح 32 جنديا أرمينيا، بينما أطلقت أرمينيا سراح جنديين أذربيجانيين.
وكانت أذربيجان قد شنت في 19 سبتمبر الماضي عملية عسكرية في إقليم قره باغ، وصفتها بأنها "إجراءات لمكافحة الإرهاب"، بهدف استعادة النظام الدستوري في الإقليم. وبعد يوم واحد، تم التوصل إلى اتفاق ينص على الوقف الكامل لإطلاق النار بين أذربيجان وممثلي إقليم /ناجورنو كاراباخ/ بوساطة من قوات حفظ السلام الروسية، وكان من بين شروط الهدنة نزع سلاح التشكيلات الأرمينية.
وعقب ذلك، جرت عدة جولات من المفاوضات بين ممثلي /كاراباخ/ وباكو، بهدف دمج الإقليم في جمهورية أذربيجان، فيما أعلن الرئيس الأذرى إلهام علييف، استعادة وحدة أراضي البلاد.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد أشار ، في وقت سابق، إلى أن الدول الغربية لا تريد تنفيذ الاتفاقات المتعلقة بالتسوية السلمية بين أرمينيا وأذربيجان، والتي أبرمت بوساطة روسية، مؤكدا على أن الغرب يعيق عملية تسوية النزاع.