أكد محافظ الشرقية الدكتور ممدوح غراب، أهمية المتاحف للمساهمة في حماية التراث والمقتنيات القديمة من التلف، وفي إثراء الجانب المعرفي والحضاري لدى الشعوب من خلال التعرف على تاريخها، فضلاً عن دورها في الحفاظ على المعلومات التاريخية لتكون باقية الأثر وراسخة في الذهن بالرؤية الفعلية لهذه الآثار فتنمي روح الانتماء الاجتماعي تجاه الوطن وتحافظ على الهوية الوطنية، بتجسيد الوقائع التاريخية.

وأشاد المحافظ - في بيان اليوم /السبت/- بدور متحف "تل بسطا" بالزقازيق في تنظيم الندوات وورش العمل والمعارض المؤقتة واستضافة الفعاليات التي من شأنها ترسيخ الهوية المصرية والفخر بتراث الأجداد.

من جانبه، قال مدير متحف "تل بسطا" بالزقازيق إبراهيم علي حمدي، إنه تنطلق، غدا /الأحد/، احتفالية كبرى بمناسبة مرور 6 أعوام على افتتاح المتحف، والذي يوافق 3 مارس من كل عام، موضحا أن الاحتفال يتضمن تنظيم معرضين مؤقتين يستمران حتى نهاية أبريل المقبل، بجانب عدد من الأنشطة التعليمية والفنية، ومجموعة من المحاضرات العلمية والورش الفنية على مدار الأسبوعين الأول والثاني من الشهر الجاري.

وأوضح أن المعرض الأول أثري بعنوان (كنوز متحف تل بسطا)، ويضم مجموعة من روائع المتحف من نتاج حفائر مدن وأقاليم محافظة الشرقية عبارة عن (مجموعة من الأواني الكانوبية لحفظ أحشاء المتوفى – قناع من الكارتوناج - مجموعة من لوحات الأفراد في مصر القديمة - مسند رأس من المرمر)، والمعرض الثاني بعنوان (لمسات فنية) ويضم مجموعة من نتاج الورش التعليمية والفنية التي قامت بها أقسام المتحف خلال عام 2023.

وأضاف أن الاحتفال يتضمن تقديم مشهد تمثيلي بعنوان (طقسة إطلاق البخور) يحاكي المصريين القدماء، فضلاً عن قيام قسم البحث العلمي بالمتحف بتنظيم مجموعة من المحاضرات العلمية والورش الفنية.

وأشار إلى أن المتحف يستقبل الزوار وراغبي حضور الاحتفال غداً من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثالثة عصراً، ويكون الدخول بحجز تذكرة قيمتها للمصريين (خمسة جنيهات للطلبة - عشرة جنيهات للكبار).

جدير بالذكر أن متحف تل بسطا تم افتتاحه عام 2018 على مساحة 2000، وهو عبارة عن جزأين، الجزء الأول عبارة عن مبنى يضم 14 فاترينة ومجموعة من القطع الأثرية قدرها 599 معروضا و1261 مخزونا وهي نتاج حفائر محافظة الشرقية وبالأخص المنطقة الأثرية بتل بسطا، والجزء الثاني متحف مفتوح عبارة عن حديقة متحفية مكشوفة، مزودة بخدمات، كافتيريا لخدمة الزائرين، بازارات، قاعة تهيئة مرئية، موقف انتظار سيارات، وخدمات للزوار.