أكد محافظ قنا أشرف الداودي أهمية العمل بالنهج التشاركي مع جهات الدولة لتنمية المثلث الذهبي للوصول لنتائج ومخرجات وترجمتها لخطط تنفيذية لسرعة تنمية المنطقة وإقامة المشروعات الاستثمارية؛ تنفيذًا لتكليفات القيادة السياسية والحكومة بتحفيز وتشجيع الاستثمار .
جاء ذلك خلال ترؤس المحافظ اليوم لاجتماع اللجنة التنسيقية المشتركة للمثلث الذهبي؛ لبحث سبل تنمية وتطوير المنطقة الاقتصادية للمثلث بحضور الجيولوجي عادل سعيد رئيس الهيئة الاقتصادية المثلث الذهبي وعدد من القيادات التنفيذية.
ووجه المحافظ بتهيئة المناخ المناسب لسرعة تنمية المنطقة وتدفق الاستثمارات إليها وإنجاز مشروعات ذات نفع اقتصادي كبير؛ لتحقيق أهداف الدولة من هذا المشروع القومي التنموي، على أن يعكس ذلك التحديث الكبير بقوانين الاستثمار بمصر ومواكبة المتغيرات الاقتصادية العالمية .
ومن جانبه..قال رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي إن إنشاء المنطقة يأتي لتحقيق تنمية شاملة عبر إقامة مجموعة متنوعة من الأنشطة، إذ تتميز المنطقة الواقعة بين محور سفاجا/قنا شمالًا ومحور القصير/قفط جنوبًا بالعديد من العوامل والثروات التعدينية والموقع الجغرافي الاستراتيجي.
وأضاف أن المثلث الذهبي يستهدف تحسين استخدام الموارد التعدينية ورفع قيمتها المضافة وتنمية الأنشطة السياحية وقطاعات الزراعة والاستصلاح في الشريط الصحراوي الشرقي من محافظات الصعيد؛ لتحقيق الاستفادة المثلي من الموارد الطبيعية المحلية والموارد البشرية وإقامة مجمعات صناعية وتجمعات عمرانية جديدة.
وشدد على أهمية مواكبة خطط العمل بالمنطقة للمتغيرات الاقتصادية والتشريعية والتحولات في مجال الطاقة، والعمل على تحديد أولويات المشروعات الاستثمارية التي ستتم إقامتها في بداية تنفيذ مشروع المثلث الذهبي.
وأكد أهمية وجود فلسفة جديدة في التعامل مع الاستثمارات بالمنطقة تقوم على الوضوح الكامل لشروط وقواعد التعامل مع المستثمرين في المنطقة والفرص الاستثمارية ذات الأولوية وتيسير الإجراءات بما يساعد المستثمر على سرعة اتخاذ القرار.
يُذكر أن مشروع المثلث الذهبي يضم مناطق عمرانية وصناعية وتعدينية وسياحية وزراعية وتجارية، والمنطقة غنية بالثروات التعدينية والمحجرية مثل الذهب والبازلت والرمال البيضاء والحجر الجيري والصخور الفوسفاتية، بالإضافة إلى العديد من مقومات السياحة كالشواطئ البكر الممتدة علي سواحل البحر الأحمر، والمواقع الأثرية بجنوب صعيد مصر.