أكد رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين أن التفاعل الاقتصادي بين بلاده وكازاخستان ينمو على الرغم من التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي.

ونقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية عن ميشوستين قوله - خلال لقائه بنظيره الكازاخي الجديد أولياس بيكتينوف، اليوم الاثنين، "على الرغم من الاضطرابات في الاقتصاد العالمي، فإن التفاعل الروسي الكازاخي يتطور بنجاح"، موضحا أن روسيا تحتل المرتبة الأولى بين شركاء التجارة الخارجية لكازاخستان، حيث بلغ إجمالي حجم التجارة المتبادلة أكثر من 2.5 تريليون روبل، أي ما يعادل 27.4 مليار دولار وتجاوز الرقم القياسي المرتفع لعام 2022.

وأضاف: "تبلغ الاستثمارات الروسية التراكمية في اقتصاد كازاخستان 1.5 تريليون روبل (16.5 مليار دولار)، ويتم تنفيذ مشاريع واسعة النطاق في الصناعة وقطاع السيارات والبتروكيماويات والبنية التحتية للنقل والتقنيات الرقمية"، منوها بأن البلدين لديهما إمكانات هائلة للتفاعل في مجال النقل والبنية التحتية اللوجستية. 

وبين أن روسيا وكازاخستان مرتبطان بأطول حدود برية في العالم (أكثر من 7500 كيلومتر).. وتابع: "طرق العبور الحيوية في أوراسيا تمر عبر أراضي بلداننا، ونحن نولي اهتماما خاصا للممر الدولي بين الشمال والجنوب وطريقه الشرقي عبر بحر قزوين"، كما أوضح أن هذا الممر سيصبح في المستقبل شريان نقل عالمي لصالح جميع دول المنطقة الأوراسية.

وعلى النطاق الاقتصادي أيضا، قال مدير مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) للتواصل مع روسيا أوليج كوبياكوف "إن الصناعة الزراعية في مجموعة (بريكس+) تتمتع بإمكانات تنموية كبيرة، وأن فاو مستعدة تماما لمساعدة روسيا في تطوير الروابط مع الجمعية".

ونوه كوبياكوف، في تصريح خاص لوكالة أنباء (تاس) الروسية، بما تتمتع به مجموعة البريكس+ من إمكانات هائلة لمواصلة تطوير القطاع الزراعي، معربا عن ثقته في أن الرئاسة الروسية الحالية ستعطي أولوية عالية لتفاعلات الدول الأعضاء في القطاعات الزراعية والقطاعات المرتبطة بها، بما في ذلك مصايد الأسماك والغابات وصناعة الأغذية، فضلا عن التنمية الريفية.

وسلط كوبياكوف الضوء على نقاط القوة في مجال الصناعات الزراعية لكل دولة من الدول الأعضاء في الرابطة، موضحا أن البرازيل هي أكبر مصدر للمنتجات الزراعية على مستوى العالم، حيث تقوم بتوريد القهوة وقصب السكر واللحوم وفول الصويا إلى الأسواق العالمية، كما أن الهند هي أكبر منتج للألبان في العالم، في حين تهتم أيضًا بالأرز والقمح والدخن والقطن وقصب السكر، فيما تنتج جنوب إفريقيا القمح والذرة والعنب وقصب السكر على نطاق صناعي.

ومن ناحية أخري، أعلنت الحكومة البريطانية، على موقعها الإلكتروني، عن دعمها للنساء والفتيات الأكثر ضعفا في أوكرانيا بقيمة 1.5 مليون جنيه إسترليني.

وقال اللورد طارق أحمد وزير بريطانيا لشؤون الكومنولث والأمم المتحدة "إن إلتزام زملائنا الأوكرانيين والشجاعة التي أظهرها المواطنون العاديون في أصعب الظروف هي أمور ملهمة حقا؛ وستواصل المملكة المتحدة دعمهم لضمان تحقيق العدالة".

ووفقا للحكومة البريطانية، فإن التمويل البريطاني ساعد أكثر من 20 ألف شخص للحصول على الرعاية الطبية الحيوية منذ يوليو 2022، كما قدم معلومات لأكثر من 100 ألف خص.

وكانت المملكة المتحدة قد تعهدت بالفعل بتقديم أكثر من 4.7 مليار جنيه إسترليني من الدعم غير العسكري لأوكرانيا، بما في ذلك 357 مليون جنيه إسترليني من المساعدات الإنسانية منذ بداية العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا؛ ويشمل هذا التمويل الحيوي أنشطة تلبي الاحتياجات المحددة للنساء والفتيات اللاتي يعشن في مناطق النزاع، بما في ذلك المساعدة المنقذة للحياة للمساعدة في معالجة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتوفير المساحات الآمنة، والعيادات الطبية المتنقلة، وخدمات الصحة الإنجابية.