الأحد 5 مايو 2024

كاتس يستدعي سفير إسرائيل بالأمم المتحدة.. «دون مشاورة» نتنياهو

كاتس

عرب وعالم5-3-2024 | 14:19

دار الهلال

قالت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، الثلاثاء، إن وزير الخارجية يسرائيل كاتس استدعى سفير تل أبيب لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، دون التشاور مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وكان كاتس أعلن عبر منشور على منصة “إكس”، مساء الاثنين، استدعاء أردان من أجل التشاور “بعد محاولة إسكات التقرير الخطير للأمم المتحدة عن عمليات الاغتصاب الجماعي التي ارتكبتها حماس وأعوانها يوم 7 أكتوبر”، وفق ادعائه.

وانتقد كاتس غوتيريش متهما إياه بأنه “أوصل الأمم المتحدة إلى أدنى مستوى عندما تجاهل الجرائم الفظيعة ضد الإنسانية التي ترتكب ضد اليهود والإسرائيليين، وشارك باستمرار في محاولات تشويه سمعة إسرائيل والإضرار بحقها في الدفاع عن النفس”، وفق زعمه.

وأكمل: “سنبذل قصارى جهدنا لمنعه (غوتيريش) ومنع أصدقائه من نسيان التقرير وتجنّب القرارات المطلوبة”. وأمس الاثنين، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إن “تقرير بعثة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن مسائل العنف الجنسي في النزاعات، قدم الاثنين أدلّة ظرفية على أنه خلال هجوم عناصر حماس في 7 أكتوبر، تم استخدام العنف الجنسي، والذي شمل حالات اغتصاب، واغتصاب جماعي، وانتهاكات جنسية”.

وأضافت الصحيفة أنه “سيتم نشر التقرير الكامل لبراميلا باتن (مسؤولة أممية معنية بالعنف الجنسي)، التي زارت إسرائيل مع فريقها الشهر الماضي بغرض جمع الأدلة، في وقت لاحق مساء الاثنين”.

وأوضحت أن “التقرير يشير إلى أنه لا يستطيع حالياً أن ينسب جميع الأعمال في الجنوب إلى حماس، بسبب احتمال أن يكون بعضها من تنفيذ حشد من الغوغاء وصلوا إلى المنطقة بعد اندلاع الهجوم”.

ولم يصدر تعقيب فوري من حماس على المزاعم الإسرائيلية حتى الساعة 10:00 (ت.غ) من صباح الثلاثاء، إلا أنها قالت في بيان مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2023، إن مزاعم إسرائيل بارتكاب مقاتليها جريمة “الاغتصاب” في 7 أكتوبر، محاولة يائسة للتغطية على صورة التعامل الإنساني للحركة مع المحتجزين.

وفي 7 أكتوبر 2023، شنت حركة حماس هجوما مفاجئا على مستوطنات غلاف غزة وقواعد عسكرية بجنوب إسرائيل، قُتل خلاله مئات الإسرائيليين كما اقتادت الحركة العشرات لقطاع غزة لمبادلتهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ومنذ ذلك اليوم، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن عشرات آلاف الشهداء، معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب كارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما استدعى مثول إسرائيل، للمرة الأولى منذ عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية”.