الثلاثاء 7 مايو 2024

كتاب الاتحاد السنوي.. صدر حديثا عن اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين

جانب من الاحتفالية

ثقافة5-3-2024 | 19:36

فاطمة الزهراء حمدي

احتفل إتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، مساء يوم الأحد الماضي، 3مارس2024،  في مقره بعمان بإصدار  "الكتاب السنوي للاتحاد" الذي تضمن نشاطه لعام 2023.

 

قالت الكاتبة العرقية سارة طالب السهيل، في احتفاليه إصدار كتاب الإتحاد السنوي، إن إعلاء قيم المواطن والمواطنة والوطن من أهم الأدوار التي تقوم بها وزارة الثقافة الأردنية، بقيادة هيفاء النجار، والذي يقوم به إتحاد كتاب الأردن حامل مشاعل الفكر والإبداع بقيادة الشاعرعليان العدوان وأعضائه الموقرين.

 

وأضافت أنهم يحتفلون بصدور كتاب الأتحاد السنوي، وأعربت عن شكرها لـ وزيرة الثقافة هيفاء النجار على رعايتها لهذا الحفل، والذي يؤكد دعمها للإتحاد  ومؤازرة جهوده وأنشطته في نشر الثقافة بالمجتمع الأردني ورعاية المواهب، وغرس قيم الإنتماء للوطن وقيادته وتوحيد صفوفه في مواجهة كل التحديات الإقليمية والعالمية التي تحيط بنا وبعالمنا العربي.

 

 كما غرست هيفاء النجار، نموذج الحيوية والإنطلاق والنشاط والعمل الدؤوب لخدمة الوطن  في ربوع وزارة الثقافة التي تعمل كخلية نحل في  النهوض بالمجتمع الأردني.

 

 و صرحت إن هيفاء قد اختارها المسئولين لقيادة  وزارة الثقافة بعناية فائقة لتكون في المكان المناسب استثمارا لطاقتها في العمل، وخبراتها الواسعة في  كل حقل وميدان عملت به وأثبتت فيه جدارة وتفوق جعلها نموذجا مشرفا للمرأة العربية وإمرأة سياسية وتربوية وإدارية  من الطراز الأول، وإستحقت عن اخلاصها وتميزها إختيارها من جانب  مجلة الأعمال الأردنية عامي 2008، و2014، كواحدة من أقوى نساء الأردن، واختيارها من جانب مجلة فوربس كواحدة من بين أقوى 200 امرأة في العالم العربي عام 2014 فكما يقال في الأمثال"الرجل المناسب في المكان المناسب".

 

وتابعت إن مسيره هيفاء العملية ممتلئة بالعمل المخلص والجاد والمشرف للرجل والمرأة الأردنية معا، كمديرة مسئولة عن المدارس الأهلية والمطران، كمسئولة للبحث والتطوير وكعضوة بعدد من المجلس كمجلس التربية والتعليم، والأعيان والمجلس الأقتصادي والأجتماعي وغيرها.

 

وهذه المسيرة المشرفة لوزيرة الثقافة استحقت عنها التقدير بجوائز وشهادات التقدير المختلفة، من أهمها: وسام الحسين للعطاء المتميّز2001،وجائزة الحسن بن طلال للتّميّز الأكاديميّ 2002،

 

وجائزة عضو مجلس  الأمناء  المؤسس  لأكاديمية  الملك مقدمة  من جلالة  الملك عبد الله  الثاني،

وأكاديمية الملك 12 تموز 2006، جائزة المجلس الأوروبيّ للمدارس الدّوليّة الدّوليّ ECIS 2009

، درع الكنيسة الأسقفيّة في القدس والشّرق الأوسط للعطاء الدّائم والخدمة المستمرّة 2011

، شهادة مع مرتبة الشّرف من الكنيسة الأسقفيّة في القدس والشّرق الأوسط 1998.

 

 وقامت بشكر  وزيرة الثقافة، والوزارة وقيادتها والعاملين فيها علي الدور الكبير الذي يقومون به في  تحصين المواطن الأردني ثقافيا ضد أي تحديات الأقتصادية والسياسية والأجتماعية اتساقا مع خطى الملك عبد الله الثاني راعي المسيرة و المعلم الأول للنهوض بالمملكة في المئوية الثانية .

 

وأستكملت  بشكر الوزيرة على جهودها في تعزيز مفاهيم القيم العدالة والكفاءة وعادلة توزيع المكتسبات، ودعم  جميع المحافظات في كافة المجالات وخصوصا المجال الثقافي، والتعدد، والتنوع في مشاريع وزارة الثقافة وبكل محافظات المملكة، وإنها نجحت في تحقيق التكامل بين وزارة الثقافة ومع الوزارات الأخرى مثل الإعلام والسياحة والإقتصاد الرقمي والتربية والتعليم، وقد تمت ترجمة هذا التكامل من خلال إطلاق العديد من المنصات مثل ثقتك تحقق" بين وزارتي الثقافة والإعلام.

 

وقالت إن اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين منذ تأسيسه عام 1987، وحتي وقتنا هذا وهو يقوم بأدواره في تنوير المجتمع الأردني بالثقافة الشاملة التي تحافظ علي مورثاته وتنفتح علي العالمين العربي والإسلامي، وتتواصل مع معطيات الفكر العالمي بعقول واعية قادرة علي التلقي والنقد.

 

وأن الإتحاد يواصل القيام بأدواره الثقافية المهمة بقيادة  الشاعر عليان العدوان، في تنشيط المشهد الثقافي الأردني  داخل المملكة أو خارجها، و إصدار المطبوعات، مثل مجلة الكتاب الأردني ودعم الكتب التي تخصّ الأعضاء، وتقوية الجسور الثقافية بين الأتحاد واتحادات الدول العربية.

 

وإن رئيس الاتحاد الذي نال رئاسة اتحاد الكتاب للمرة الخامسة  في تاريخه، مما جعله أهلا لثقة المثقفين والأدباء والمفكرين الأردنيين، استطاع  بإيمانه بالثقافة ودورها في تماسك وحدة المجتمع، أن يحول الاتحاد إلي شجرة مثمرة تؤتي أكلها كل حين، وفيها من كل الثمرات المعرفية والفكرية والدينية والتراثية.

 

 فقد حقق رئيس الاتحاد  العديد من الإنجازات المهمة مثل توقيع الأتفاقيات الإعلامية وتحويلها الى اتفاقيات دائمة مع مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردني وأيضا اتفاقية التعاون المشترك بين اتحاد  الكتاب من جهة والاتحادات المماثلة في الدول الأخرى والصديقة مثل اتحاد الكتاب في  الصين الشعبية، واتحاد كتاب أذربيجان، واتحاد كوسوفو، ومشاركة الاتحاد لأول مرة في مهرجان جرش  للثقافة والفنون منذ بداية رئاسته لاتحاد الكتاب في 2014  والمشاركة  لأول مرة في   مراقبة العملية الإنتخابية النيابية كمراقبين محليين، وتبني مبادرة طريق الحرير الثقافي.

 

وحفز رئيس الاتحاد طاقات الكتاب والمبدعين علي المنافسة واطلاق العنان لمواهبهم من خلال تنظيم العديد من المسابقات والجوائز المختلفة في المناسبات الوطنية والقومية، مثل :تنظيم مسابقة جائزة مئوية الثورة العربية الكبرى بالتعاون مع شركة فوج التميز للمناداة  بتوحيد الأمة العربية تحت لواء الراية العربية الكبرى، والتي كانت النواة لتأسيس أول دولة  عربية مستقلة وبزعامة ملك العرب الحسين بن علي.

 

وكذلك تنظيم  جائزة  نمر بن عدوان للشعر النبطي وفليفة،  وهي الجائزة التي تنتصر للشعر النبطي الذي ينسب الي العرب الأنباط، والذين شيدوا حضارة عريقة وحققوا نهضة أدبية وشعرية في مدينة البتراء الأردنية واستمر نبضة بالحياة حتي عام  106 قبل الميلاد.

 

أقيم في اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين مساء الخميس احتفالية كبيرة حول التراث وأهميته في     المجتمع الأردني، حاضر فيها الباحث التراثي رئيس الاتحاد  الشاعر عليان العدوان، بحضور كبير ومداخلات ثرية.

 

وتناولت الاحتفالية أفكار العدوان وآرائه حول قيمة الأثر التراثي المادي وغير المادي وأهمية  تربية النشء الجديد والأجيال على الوفاء للتراث، وتنقيته من الأدران والأعمال التجارية التي لحقت به وتتسلق على ظهره، وتتخذه وسيلةً للشهرة دون أن يكون لها روح حقيقية تقرأه كأسلوب حياة وقيم أصيلة وعادات متوارثة، يمكن أن نتنازل عن الشوائب والسيء فيه، لكن لا نضحي به على الإطلاق.

 

وأختمت سارة بتوجيه تحية لرئيس اتحاد الكتاب الذي يؤمن بأهمية الحفاظ علي التراث الأردني المادي والشفاهي من منطلق دوره في الحفاظ على الهوية الأردنية وصونها للأجيال القادمة، فهو كما قال في مناسبات مختلفة: أنّ الأمة التي لا تحافظ على تراثها هي أمّة تفقد هويتها في نهاية الأمر وتنساق وراء غيرها دون أصالة.

 

ونشاركه اليوم نفس الإيمان بأهمية تراثنا الوطني الأردني  كمصدر للفخر والإعتزاز، ونعتز بمسيرته الفكرية والإبداعية المشرفة  بين التوثيق والإبداع الشعري النبطي، وحرصه علي حفظ  ذاكرة الامة الاردنية من الضياع ، ودعواته  الوطنية المخلصة لتربي النشء الجديد والأجيال على الوفاء للتراث .

 

وطلبت أن يستمعوا لبعض الأبيات الشعرية لرئيس اتحاد الكتاب من ديوانه "سليل المجد"

 

ياسليل المجد وأشرف العقيدة

يا شعار العزة والعزم الحديد بعيدك  ... الميمون فحرتنا جديدة

من صميم القلب نكتب به قصيد ...من صميم القلب نظمت القصيدة

حيث حب ساريا وسط الوريد

ومن قصيدته  «درب المجد»:

«أهلا هلا يا منبع الجود كله... وأهل الشهامة ما أعتلوا حد مرقاك

عالي المحادر أدري بأصلك نصله... يا مكرم الضيفان يا زين ملقاك

نزرع بدربك تسعه وخمسين فله... وعقبا لميه نزرعه حنا وياك

من ذمكم ما خاط خيطه مسله... شيمه ملكنا بالسموحة عرفناك

سلامي لك يا سيف عز نسله... وقشر الليالي فيها سوى سواياك

لك يا ملك قدر رفيع نجله... والطيب شلته رابين وسط يمناك

درب المجد ما كل رجلا يدله... بعالي سنامه ملقى عرشك وسكناك

أنته كما بدر تمام مطله... منهو بمثلك سيدي ومنهو شرواك

وريث مجد من ملوك أهلة... زايد على الحكام مهما وصفناك

عهدك عطا يا سيدي زاخر سجلة... بعد الحساني سيدي ما نصفناك.

يا هلال عيد وفرحنا في مهله... يوم السعد شوفك ويومي انتحراك

تاج الكرامة سرع لاقى محله... هامك شموخ وربنا هيبة اعطاك

 

وأستكملت أما الكتاب المبدعون أعضاء الاتحاد يسهمون في تطوير الثقافة والفكر والتعبيرعن الرأي والمواقف  من خلال كتاباتهم المتنوعة في حقول المعرفة، ونشر المعرفة والوعي والتأثير على أفكار وسلوك المجتمع، بما يحافظ علي تماسك المجتمع ووحدته ، ويتحملون مسؤولية  استشراف  المشكلات التي تواجه المجتمع والتعبير عنها في أعمالهم في محاولات مخلصة لإيجاد حلول عملية مناسبة لها.

 

يسهم اتحاد الكتاب من خلال انشطته المختلفة في رفع مستوى الوعي بالقضايا الاجتماعية، والوطنية، وتوفير منصة للمناقشة والتغيير.

 

 يقوم اتحاد الكتاب والأدباء الأردن  بدور رئيسي  في تنشيط الحركة الثقافية في المملكة، ومد جسور التعاون مع عدد من الدول من خلال توقيع الأتفاقيات الثقافية، بجانب أدواره المهمة في رعاية المواهب الإبداعية واكتشاف وتنمية العباقرة والموهوبين ودعمهم  لخدمة مواهبهم.

Egypt Air