قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم، إن الأردن وإسبانيا اتفقا على أنه لا بديل عن وكالة "الأونروا"، خاصة في ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان في غزة.
وفي مؤتمر صحفي في مقر الوزارة مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، شدد الصفدي على أنه "لا يمكن السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتقويض أمن المنطقة واستمرار الحرب وتشريد سكان غزة وتجويعهم".
وأكد أنه "لا يمكن السكوت عن موت الأطفال والقتل الجماعي للأبرياء في غزة ومنع إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر"، موضحا أنه بحث مع نظيره الإسباني الأوضاع المتدهورة في غزة.
وأشار إلى أن لإسبانيا دورا رئيسا في جهود السلام، ومنها انطلقت العملية السلمية قبل 30 عاما ونعول عليها ودورها في إيجاد حل للكارثة التي حلت بقطاع غزة، مبينا أن "الموقف الإسباني ثابت على دعم الوكالة الأممية، وهي تعمل على تحقيق السلام في الشرق الأوسط وتقر بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة".
وشدد على أن "وكالة أونروا يجب أن تستمر في أداء مهامها، مع التأكيد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للقطاع".
وتواجه الأونروا التي تقدم المساعدات والخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، أزمة بسبب مزاعم إسرائيلية صدرت في يناير بأن 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألف موظف في غزة شاركوا في هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وقالت "الأونروا" إن بعض موظفيها الذين أطلق سراحهم من سجون إسرائيل في غزة قالوا إنهم تعرضوا لضغوط ليعترفوا كذبا بأن الوكالة ذات صلات بحركة حماس وأن موظفين شاركوا في هجمات 7 أكتوبر.
وأعلن المفوض العام لوكالة "الأونروا" فيليب لازاريني إن إسرائيل تشن حملة منسقة تهدف إلى تدمير المنظمة وفكرة أن الفلسطينيين لاجئون ولديهم الحق في العودة ذات يوم.