حث نائب وزيرة الخزانة الأمريكي والي أدييمو اليوم جنوب أفريقيا على تكثيف حربها ضد الفساد، قائلاً إن العمل يمكن أن يساعد في تعزيز خلق فرص العمل في بلد يواجه معدل بطالة يبلغ 43% بين من تقل أعمارهم عن 35 عاماً.

وسلط أدييمو الضوء على الحاجة إلى زيادة جهود مكافحة الفساد، ومواصلة العمل لتسريع التحول العادل في جنوب إفريقيا إلى الطاقة المتجددة، واتخاذ خطوات لتعزيز النمو في قطاع الخدمات المتنوع في خطاب تم إعداده لغرفة التجارة الأمريكية في جوهانسبرج.

وقد وجهت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين رسائل مماثلة خلال زيارتها إلى جنوب أفريقيا قبل أقل من عام.

وقال أدييمو في اليوم الثالث من زيارته لأكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في أفريقيا "إن الاستثمارات وحدها لا يمكنها إطلاق العنان لإمكانات اقتصادكم .. إن محادثاتي مع مواطنين من جنوب إفريقيا من خلفيات متنوعة توضح أن التقدم في مجال الطاقة الموثوقة ومعالجة جميع التحديات الأخرى التي يواجهها هذا البلد العظيم يعوقه الفساد".

وقال أدييمو، الذي تشمل زيارته كيب تاون وبريتوريا وجوهانسبرج، إن واشنطن مستعدة للبناء على الجهود المشتركة لمكافحة الاتجار غير المشروع بالحياة البرية - وهي تجارة يغذيها الفساد والجريمة المنظمة - والتي أطلقها البلدان خلال زيارة يلين العام الماضي.

وتابع: "نريد البناء على هذا العمل للاستفادة من الأطُر الدولية لمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية في مختلف القطاعات، وضمان تخصيص الموارد بكفاءة لصالح جميع المواطنين".

وأشار إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية أصدرت مؤخرًا تقييمها الوطني للمخاطر المتعلقة بغسل الأموال، والذي يسلط الضوء على تكاليف الفساد في الولايات المتحدة وكيفية إنهائه.

وقال "لا توجد دولة محصنة ضد هذه التحديات .. نريد بكل تواضع أن نكون شريككم بينما يتخذ شعب جنوب أفريقيا خطوات لمعالجة الفساد".

وتأتي رحلة أدييمو وسط توترات بين واشنطن والاقتصاد الأكثر تصنيعا في أفريقيا بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، وانتقاد بريتوريا في الآونة الأخيرة للهجوم الإسرائيلي على غزة.