الأحد 28 ابريل 2024

بريطانيا تفتح مطاراتها أمام الطائرات الحربية الإسرائيلية

بريطانيا

عرب وعالم14-3-2024 | 14:23

دار الهلال

من صفقات الأسلحة وإرسال مرتزقة إلى فتح المطارات أمام الطائرات الحربية الإسرائيلية، هكذا تنوعت وسائل دعم بريطانيا لكيان الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المتواصل على قطاع غزة لتتحول لندن من متواطئ صامت عن جرائم الإبادة ضد الفلسطينيين إلى شريك فعال وحقيقي بارتكابها، وفقاً لما كشفه موقع (دي كلاسيفايد) الاستقصائي البريطاني.

واوضح الموقع في تقرير أن طائرات عسكرية تابعة لكيان الاحتلال الإسرائيلي استخدمت المطارات البريطانية مرات عدة منذ بدء العدوان على قطاع غزة في الـ 7 من أكتوبر الماضي، وأن 9 من هذه الطائرات هبطت في بريطانيا ورفضت وزارة الدفاع الكشف عما تحمله على متنها أو تقديم أي معلومات عن عدد الرحلات الجوية التي قامت بها.

وبينت تحقيقات الموقع أن طائرات الاحتلال هبطت في مطارات جلاسكو وبرمنجهام، إضافة إلى قواعد سلاح الجو البريطاني في سوفولك وأوكسفوردشاير منذ العدوان على غزة، مشيرة إلى أن المعلومات حول اعتماد “إسرائيل” على بريطانيا خلال حربها على الفلسطينيين في غزة قد تشير إلى تورط وزراء بريطانيين في جرائم ضد الإنسانية.

ورفضت وزارة الدفاع البريطانية تقديم أي معلومات عن استخدام الطائرات الإسرائيلية لمطارات بريطانيا رغم محاولات النائب في مجلس العموم كيني ماكاسكيل العديدة الحصول على توضيح بهذا الشأن.

وبدوره اكد ماكاسكيل الذي كان يشغل منصب وزير العدل الاسكتلندي سابقاً لموقع (دي كلاسيفايد) أن بريطانيا انتقلت من الصمت بشأن الإبادة الجماعية الإسرائيلية إلى التواطؤ والاشتراك الفعلي فيها، ومن السماح للقوات الجوية الأمريكية بتزويد “إسرائيل” بالأسلحة باستخدام قواعدها إلى السماح الآن لطائراتهم الحربية بالقدوم والذهاب كما يحلو لهم.

وتساءل ماكاسكيل عما تحمله هذه الطائرات الإسرائيلية وهل أخذت قوات خاصة بريطانية أم إنها محملة بذخائر وأسلحة، مشدداً على أن بريطانيا يجب أن تخضع هي الأخرى مع الولايات المتحدة للمحاسبة الدولية فوراً لتواطئها واشتراكها في جرائم الإبادة في غزة.

وتتصدر بريطانيا قائمة الدول الأوروبية المستمرة بدعم إسرائيل بالأسلحة رغم جرائم الإبادة المروعة التي ترتكبها في قطاع غزة، وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة هي أكبر مورد تقليدي للأسلحة لكيان الاحتلال إلا أن بريطانيا وألمانيا تقدمان أيضاً دعماً كبيراً له ولسنوات عديدة.

Dr.Randa
Dr.Radwa