كشفت دراسة علمية حديثة  نشرت في مجلة Medicina أن الأشخاص الذين يصومون بشكل متقطع و كذلك الصيام  في شهر رمضان ، يقل لديهم  خطر الإصابة بالأمراض التنكسية العصبية المرتبطة بالعمر مثل مرض الزهايمر وباركنسون.

تتناول الأدبيات التفاعل الإيجابي بين الصيام المتقطع وعامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF) ، والذي يلعب دورا حيويا في بقاء ونمو الخلايا العصبية - الخلايا المتخصصة في النبضات العصبية، معروف أن BDNF هو عامل مهم في تنظيم استقلاب الجلوكوز والطاقة، كما يرتبط انخفاض مستويات BDNF بفقدان الخلايا العصبية التي وجدت الدراسات أنها علامة على الأمراض التنكسية العصبية ، مثل مرض باركنسون والزهايمر وهنتنغتون.

وكشف الباحثون أن الهدف من دراستهم هو قياس تأثير الصيام المتقطع وتقييد السعرات الحرارية على مستويات BDNF والوظائف المعرفية على البشر، تشير المراجعة المنهجية إلى أن الصيام المتقطع "له تأثيرات متفاوتة على مستويات BDNF والوظائف المعرفية لدى الأفراد الأصحاء الذين يعانون من زيادة الوزن / السمنة والمرضى الذين يعانون من حالات التمثيل الغذائي".

كما وجد المؤلفون أن العلاقة بين الصيام المتقطع و BDNF لها أهمية قصوى مع لجوء المزيد والمزيد من الناس إلى الصيام كممارسة صحية وبالنسبة لأكثر من ملياري مسلم في جميع أنحاء العالم، يأتي نشر الدراسة في وقت يصولون فيه قريبا بشهر رمضان، وهو نموذج خاص للصيام المتقطع لمدة شهر والذي يلزم المسلمين بعدم تناول الطعام أو الشراب خلال ساعات النهار.

وكشف المؤلفون أن BDNF يحسن وظائف المخ من خلال تعزيز كل من "تكوين الخلايا العصبية واللدونة المشبكية، لا سيما من خلال التقوية طويلة الأجل (LTP) ، وهي عملية تنطوي على تقوية مستمرة للمشابك العصبية تؤدي إلى زيادة طويلة الأمد في نقل الإشارات بين الخلايا العصبية".

ويشيرون إلى أن الأدبيات تدعو إلى الصيام "كأحد العلاجات المرشحة للاضطرابات العصبية، يأتي ذلك بفضل تأثير الصيام في تحسين الإدراك، وإبطاء التنكس العصبي، وتقليل تلف الدماغ، وتعزيز التعافي الوظيفي بعد السكتة الدماغية، والتخفيف من السمات المرضية والسريرية للصرع والتصلب المتعدد في النماذج الحيوانية "