الأحد 12 مايو 2024

نساء في عهد النبي... زينب بنت جحش الزاهدة التقية

صورة تعبيرية

سيدتي17-3-2024 | 09:16

فاطمة الحسيني

ابنة عمة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، تميزت بكثرة التصدق وفعل الخير وصلة الرحم، إنها أم المؤمنين وزوجة النبي السيدة زينب بنت جحش،  وبمناسبة شهر رمضان الكريم نستعرض أبرز المحطات في حياتها.

  • هي زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشِ بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدية، وأُمُّها أميمه بنت عبد المطلب بْن هاشم بن عبد مناف بن قصي، عمَّة رسول الله.
  • ولدت في مكة بالسنة الثالثة والثلاثين قبل الهجرة النبوية، أخوها عبد الله بن جحش أحد السابقين، وقائد سريَّة نخلة، وقد استشهد في غزوة أُحُد، ودُفن هو وخاله حمزة بن عبد المطلب عمُّ النبي في قبر واحد رضي الله عنهما.
  • أسلمت قديمًا، وكانت من أوائل المهاجرات إلى المدينة المنورة، وهي ابنة عم الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، وكانت تكنى «أمَّ الحكم»، وقيل أن لها اسم آخر وهو «بَرَّة».
  • تزوجت مرتين، الأولى من زيد بن حارثة، والثانية من النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
  • كان زواجها من زيد بن حارثة، نتاج لطلب الرسول من ابنة عمة، من اجل تحطيم الفوارق الطبقية الموروثة قبل الإسلام، وتحقيق العدل والمساواة، حيث كان زيد هو عبداً عتيقاً، من أحب الناس إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فهو الذي أعتقه وتبناه ، وكان له بمثابة الأب، حيث كان التبني عادة منتشرة في ذلك الوقت.
  • رأي الرسول عليه الصلاة والسلام أن يزوج زيدا من شريفة بني أسد، وهي ابنة عمته زينب بنت جحش ـ رضي الله عنها ـ، ليقضي على الفوارق الطبقية بنفسه.
  • لم يتوافق زيد وزينب رضي الله عنهما في زواجهما، وذهب للرسول يحدثه عن عدم قدرته في الاستمرار بالزواج من زينب بنت جحش، حتى أذِن الله بالطلاق، فطلقها زيد بعد أن مكث معها ما يقرب من سنة.
  • بعد زواج زينب بزيد، أبطل الله عز وجل عادة التبني التي انتشرت في الجاهلية، حيث قال تعالى: «مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ».
  • ثم أمر الله عز وجل رسوله الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالزواج من زينب بعد طلاقها من زيد ـ رضي الله عنه، حيث قال تعالي{ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً } ( في سورة الأحزاب: من الآية37)، وكان زواج رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، من طليقة ابنه في التبني، بمثابة إبطال نهائي لتلك العادة.
  • أصبحت زينب بنت جحش، هي إحدى أمهات المؤمنين، وزوجت النبي –صلى الله عليه وسلم- بوحي من فوق سبع سماوات بعد طلاقها من زيد بن حارثة.
  • كانت زينب بنت جحش،  سببا فى نزول عدة آيات فى القرآن الكريم.
  • ثنت على عائشة أم المؤمنين خيراً، عندما استشارها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حادث الإفك، وشهدت خيراً.
  • كانت ورعةً قوّامة تقية، كثيرة التصدق وفعل الخير وصلة الرحم، واشتهرت بالصيام والقيام وكثرة الطاعات، فقد كانت رضي الله عنها من سادات النساء في المجتمع وأرفعهم مكانةً من حيث التديّن والورع.
  • كانت من صُنَّاع اليد، تدبغ و تقوم بأعمال الخرز والحياكة، ثم تتصدَّق بثمن ذلك.
  • أثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على كثرة تصدقها وكنَّى عن ذلك بطول يدها.
  • اشتركت مع النبي في غزوة الطائف بعد حنين، وغزوة خيبر، ثم حجة الوداع.
  • بعد وفاة النبي ظلَّت السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها، محافِظةً على عهد رسول الله، ولازمة بيتها، متمسِّكة بالزهد، وعدم التعلُّق بالدنيا ومتاعها.
  • تُوُفِّيَتْ أمُّ المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنه،  في خلافة عمر بن الخطاب في عام 20 من الهجرة، وهي تبلغ من العمر ثلاث وخمسين سنة، وتعتبر أول زوجات رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وفاةً بعد وفاته.
  • صلّى عليها الفاروق عمر بن الخطّاب رضيَ الله عنه، حيث كان خليفة المسلمين آنذاك، ودُفنت في البقيع.
  • أقرأ أيضاً:

    نساء في عهد النبي ... أم سلمة مستشارة الرسول بـ صلح الحديبية

     

     

    Dr.Radwa
    Egypt Air