أكد الكاتب الصحفي محمد مخلوف، نائب رئيس تحرير بدار أخبار اليوم، أن زيارة وفد الاتحاد الأوروبي لمصر في هذا التوقيت له عدة رسائل هامة، أبرزها دعم مصر وموقفها التاريخي بشأن الضغط على الكيان الاسرائيلي لوقف إطلاق النار على قطاع غزة ورفض التهجير القسري للفلسطينيين والتشديد على رفض اجتياح رفح الفلسطينية لخطورته وتداعياته الانسانية الكارثية، وايضاً دعم مصر كحليف استراتيجي في المنطقة، كما تعد الزيارة شهادة ثقة للإقتصاد المصري بعد الاتفاق على حزمة مساعدات عاجلة لمصر، وتكتب فصلاً جديداً من التعاون المشترك والشراكة الاستراتيجية الشاملة، لافتاً إلى أن الزيارة تؤكد أيضاً أهمية وقوة القاهرة إقليمياً في حل مشاكل المنطقة العربية.

وأشار الصحفي محمد مخلوف، إلى أن مصر بوابة العبور  لأوروبا وهذه المساعدات تؤدي إلى زيادة السيولة الدولارية في السوق، وتقضي نهائياً على فكرة السوق السوداء، حيث إن توافر الدولار بالبنوك سيؤدي إلى تراجع جديد بأسعاره في الأسابيع القادمة، موضحاً أن هذه الزيارة تمثل دفعة قوية للاقتصاد المصري في ظل التحديات الإقليمية الراهنة، لافتاً إلى أن هذا الدعم يعتبر رسالة طمأنة وتعزيز لثقة المستثمرين فى الاستثمار المباشر وغير المباشر وبالتالى إزالة التحديات التى تواجه الاقتصاد المصرى واستعادة قوته وعافيته لتحقيق مستهدفات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بما يسرع من وتيرة الإنتاج وضبط الأسواق والأسعار، ويمثل هذا الدعم في الوقت الراهن شهادة ثقة ومصداقية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي وإعادة الهيكلة التي تقوم بها الدولة، ويؤكد أنها تسير على الطريق الصحيح.

وأوضح مخلوف، أن قضية اللاجئين والهجرة غير الشرعية تشغل بال مسئولي الاتحاد الأوروبي واحتضان مصر لنحو 10 مليون مغترب ولاجئ أمر غاية في الأهمية، حيث إن معظم هؤلاء المهاجرين كانوا يفكرون في السفر إلى أوروبا، وهذا أدى إلى أعباء إضافية على الاقتصاد المصري من توفير احتياجات الضيوف وهذا استنزف جزءا من موارد الدولة وكان لزاماً على الشركاء الدوليين مساعدة مصر ودعمها لمواصلة حل هذه المشاكل التي فرضتها التوترات الجيوسياسية والحروب بالمنطقة في السودان وسوريا وليبيا وفلسطين.