الخميس 2 مايو 2024

المقاهي بين التاريخ والأثر| «الهندي» تأسس في أواخر القرن الـ 19 (11-30)

مقهى الهندي

ثقافة21-3-2024 | 11:31

بيمن خليل

يُعدّ المقهى جزءًا مهمًا من تاريخ مصر الحديث، فهو أكثر من مجرد مكان لقضاء أوقات الفراغ كما يُظن، تزخر مصر بالعديد من المقاهي العريقة ذات التأثير التاريخي البارز، التي شهدت نهضة فكرية وثقافيةمهمة على مر العصور، مما أسهم في تغيير مجرى التاريخ، فقد احتضنت المقاهي شرائح مجتمعية متعددة تحت سقف واحد، واكتسبت شهرتها من كبار الشخصيات المؤثرة في ميادين مختلفة سياسية وفنية وأدبية.

 ونستعرض خلال أيام شهر رمضان المبارك بعام 1445 هجرية أشهر المقاهي بمصر والوطن العربي  مما لهم من تاريخ وأثر.

ونذهب اليوم في رحلة إلى مقهى  «الهندي» تأسس في أواخر القرن الـ 19


يعتبر مقهى الهندي القريب من ميدان عرابي الشهير بمنطقة المنشية بالاسكندرية، أعرق المقاهي المصرية وأقدمها، فهو يعد من أكبر عمائر الاسكندرية وهو عبارة عن "ربع" ويعرف مبنى المقهى باسم "مانفراتو" باللغة الإيطالية.
تأسس المقهى في أواخر القرن الـ 19 عام 1882م، وشكله يشبه الكهف، حيث يمتاز بطرازه المعماري الإيطالي، والقبة الزجاجية أعلى المبنى تعرف بـ "الشخشيخة" التي تميزه وتربط 3 عمارات علي الطراز الإيطالي ببعضها، ويقع موقعه في المساحة الواصلة متوسط المباني الثلاثة، وظهر المبنى في العديد من الأفلام السينمائية، حيث سجلت العمارة التي يقع بها المقهى ضمن مجلدات الآثار.


وكان المقهى في بدايته ملك لسيدة يونانية كما هو الحال لأغلب المقاهي المصرية حينذاك، اسمها "ماريا خريستوان"، وكان يشاركها فيه مواطن مصري اسمه حسن الهندي، يقال أنه من أصول هندية، ويحاوط المقهى مباني يرجع تاريخها إلى قرون، وتفصله ممرات ضيقة عن الشارع الرئيسي، تجعل من رؤيته أمر صعب، ولهذا كان يطلق عليه أيضًا اسم "خبيني".


وشهد المقهى أحداث تاريخية مهمة، فكان يستخدم كمخبأ لحماية المواطنين إثر دلوع الحرب العالمية الأولى والثانية، وهو من أجمل مقاهي الاسكندرية ويحرص السياح والزائرين على الجلوس فيها.

Dr.Randa
Dr.Radwa