السبت 27 ابريل 2024

نور محمود : بين «محارب» و«مسار إجبارى» أعيش تجربة ممتعة

نور محمود

23-3-2024 | 01:44

أميمة أحمد
منذ الظهور الأول له وكان محط إعجاب الكثيرين من الجمهور وصناع الأعمال الفنية، ثم استطاع أن يجعل لنفسه مكانة خاصة بين النجوم، وقدم العشرات من الأعمال الفنية المهمة التى تنوعت ما بين التليفزيون، والسينما، والمسرح، وكان آخر أعماله مشاركته فى السباق الرمضانى الحالى بمسلسلين من أهم دراما شهر رمضان، وهما «محارب» و«مسار إجبارى»، ولذلك التقت به «الكواكب» لنتعرف منه عن قرب على تفاصيل أكثر حول دوره بهما، وما الذى حمسه لهما، وهل كانت هناك صعوبات فى الاستعداد لهما، خاصة أنه قدم شخصيتين مختلفتين تماماً، وما الذى يفعله فى شهر رمضان، وذكرياته الخاصة جداً مع هذا الشهر، إنه الفنان نور محمود، الذى يتحدث معنا فى الحوار التالى. تطل علينا فى الموسم الرمضانى بمسلسلى «محارب» و«مسار إجبارى».. لنبدأ من «محارب».. كيف تم ترشيحك له.. وما سبب قبولك العمل؟ فى البداية رشحتنى للعمل المخرجة شيرين عادل، التى كان لى الشرف فى العمل مع مخرجة بقدرها، ثم قرأت السيناريو وأُعجبت به كثيراً، ووجدت أن الكاتب محمد سيد بشير كتب الورق بشكل احترافى، وكتب لكل شخصية فى العمل سمة معينة جعلت لها شيئاً مميزاً بها. تقدم فى المسلسل شخصية ضابط وقد قدمتها فى أكثر من عمل من قبل.. ما الجديد فى هذه الشخصية؟ شخصية الضابط من الممكن أن تقدم فى أكثر من عمل، وبأكثر من طريقة فى التناول، ففى النهاية هى أعمال مستوحاة من أرض الواقع، والشخصية هنا مكتوبة بطريقة جيدة جداً ومختلفة عمّا قدمته من قبل، فهو ضابط يعيش فى حيرة كبيرة، بين تطبيق القانون بحذافيره.. أم تطبيق العدل من وجهة نظره، فهو يريد تطبيق القانون وفى نفس الوقت تحقيق العدل وليس فقط تطبيقه كورق، فهو يبحث عن العدالة ويحاول تطبيقها، وأن يثبت براءة من حوله، فهو له وجهة نظر مختلفة يحاول إثباتها مهما كانت النتيجة. هل كانت لك استعدادات خاصة لها؟ الاستعدادات كانت مثل أى شخصية أقدمها، البداية أنى ذاكرت الورق كثيراً جداً، وكانت هناك مناقشات مع المخرجة والمؤلف؛ لكى أعرف وجهة نظرهما تجاه هذه الشخصية، وأقف على التفاصيل الخاصة بها. بالحديث عن مسلسل «مسار إجبارى».. ما الذى حمسك له؟ أكثر ما حمّسنى له، كانت الحرفية الشديدة فى كتابة السيناريو، فهو مكون من 15 حلقة مكتوبة بشكل جيد جداً، إلى جانب أنه من إخراج نادين خان، التى كنت أود العمل معها، فهى مؤمنة بعملها ولها وجهة نظر خاصة بها، ولذلك عندما تلقيت العرض بالعمل بالمسلسل تحمست له سريعاً. تقدم فى المسلسل شخصية دكتور جامعى بشكل جديد.. حدثنا عنه.. وكيف كانت استعداداتك له؟ فعلاً، هو دكتور جامعى بشكل مختلف، وكانت الاستعدادات له من خلال قراءة الشخصية بتمعن والتحدث مع المخرجة نادين خان فى تفاصيل الشخصية، حتى تعمقت فى تفاصيلها. يعد المسلسل بطولة شبابية.. هل تشارك به دعماً لهم؟ أنا لا أحب التصنيفات، بين بطولة شبابية أو بطولة نجوم كبار، فالعمل يضم مواهب تستحق أن يكون هناك عمل باسمهم، فأنا أرى أن عصام عمر وأحمد داش من أكثر المواهب الموجودة حالياً ويستحقان تماماً البطولة، وكان لى الشرف فى المشاركة معهما فى هذا العمل، فهو ليس بطولة شبابية ولكنه بطولة مواهب حقيقية. انتشرت مؤخراً الأعمال الفنية التى تعتمد على شباب الفنانين.. هل ترى هذا تطوراً فى الأعمال الفنية؟ بالفعل، فى الفترة الأخيرة ظهر جيل من شباب الفنانين على قدر كبير من الموهبة، ومن حق هؤلاء أن يأخذوا الفرصة كاملة لإثبات موهبتهم وقدرتهم على التمثيل والظهور على الشاشة، وأن تحمل الأعمال الفنية أسماء هؤلاء سواء فى السينما أو التليفزيون، ومن حقهم تقديم البطولات، وهذا فعلاً تطور فنى كبير، يؤكد أن مصر غنية بالمواهب الفنية ولديها جيل فنى مبشر. بين «محارب» و«مسار إجبارى» قصتان مختلفتان تماماً.. هل واجهتك صعوبة بسبب ذلك؟ بالفعل، القصتان بعيدتان كل البعد عن بعضهما، كما أن الشخصيتين مختلفتين أيضاً، ولكنى الحمدلله تعودت على العمل فى ظل ظروف صعبة، ودائماً ما أقوم بتصوير أكثر من عمل فى آن واحد، ولكنى أعتمد على المذاكرة الجيدة للشخصيات، والتركيز فى كل دور أقدمه، ولا أستطيع أن أنكر أن الأمر مرعب ذهنياً جداً، ولكنه ممتع جداً فى الوقت ذاته، فالتمثيل هو حبى وشغفى. شاركت فى كثير من الأعمال الرمضانية.. فهل ترى أن الممثل يجب أن يتواجد فى السباق الرمضانى.. أم أن مسلسلات «الأوف سيزون» حلت مكان ذلك؟ لا يهمنى هذا الأمر كثيراً، فالممثل يقوم بواجبه فى أى وقت، وما يحسم الأمر هو السيناريو الجيد والدور المؤثر، سواء فى السباق الرمضانى أم خارجه، وأعتقد بأن كل هذه المسميات تكون لأمور إنتاجية فقط، فهناك الكثير من الأعمال التى عُرضت خارج السباق الرمضانى مؤخراً وحققت نجاحاً كبيراً مثل مسلسل «وبينا ميعاد»، فى جزئيه الأول والثانى، فقد خرج منه جيل جديد من النجوم ووجوه جديدة أحبهم الجمهور جداً، كما أن الجمهور هو أيضاً من يحكم على نجاح المسلسل سواء داخل السباق الرمضانى أو خارجه، فالجمهور أصبح يشاهد المسلسلات طوال العام، فما يهمنى فى الأمر كله أن أصل لجمهورى من خلال عمل يليق به، ويرضيه. يعرض لك الآن فيلم «أنف وثلاث عيون».. كيف كانت التجربة؟ تجربة «أنف وثلاث عيون» ممتعة ومشرفة جداً، وتشرفت أيضاً بالعمل مع المخرج أمير رمسيس وطاقم العمل كله، فهم فى منتهى الحرفية والمهنية والجمال، وكنت سعيداً جداً بالعمل معهم، وأيضاً سعدت بوجودى بالفيلم لأن تجاربى فى السينما قليلة مقارنة بالأعمال الدرامية، وأتمنى فى الفترة المقبلة أن أشارك فى أكثر من عمل سينمائى. هل كانت مشاركتك فى الفيلم كضيف شرف مجاملة لأصدقائك.. أم كانت عن قناعة فنية أدركتها قبل الموافقة؟ على الرغم من وجودى بالفيلم كضيف شرف إلا أن ذلك لم يكن من باب المجاملة لأصدقائى، فهم بكل تأكيد يتمنون ويريدون لى الخير، ففى البداية عندما حدثنى أمير رمسيس بخصوص الفيلم، وأرسل لى الورق لقراءته أولاً، وجدته فيلماً فى منتهى الجمال ومكتوباً بحرفية شديدة، ودون تردد شاركت به لأهميته. حققت مسرحية «النقطة العميا» نجاحاً كبيراً ورفعت شعار «كامل العدد» حتى آخر ليلة عرض قبل التوقف منذ أيام.. حدثنا عن تلك التجربة.. وهل توقعت هذا النجاح؟ تجربتى فى النقطة العميا كانت من أهم التجارب التى مرت فى حياتى المهنية، فالموضوع بالنسبة لى جديد تماماً كعمل وتمثيل وكل شىء تماماً، وكنت سعيداً جداً جداً بالتجربة وأريد أن أستفيد منها كثيراً، فمن خلالها كنت أقابل جمهوراً جديداً كل يوم يحكمون عليّ ويشاهدوننى وأقدم مشاهد مؤثرة كل يوم، والحمدلله، هناك الكثير من ردود الفعل المميزة جداً من الجمهور، والمسرح دائماً كان ممتلئ العدد فى أيام العرض كلها، ولمست عن قرب سعادة الجمهور بالعرض، وعلى الرغم من أنها تجربة متعبة ومرهقة إلا أنها تجربة ممتعة ومختلفة تماماً عن الدراما، والحمدلله على النجاح الذى حققه العرض. لكل منا فى رمضان طقوسه الخاصة.. فما الذى تفعله عادة فى هذا الشهر؟ أنا شخص بيتوتى جداً، أحب البيت جداً فى شهر رمضان، فعادة أقضى شهر رمضان مع عائلتى وأولادتى.. وطبعاً رمضان هو الصيام والصلاة وقراءة القرآن، ولكن المختلف أننى لا أحب الخروج كثيراً فى هذا الشهر. هل تحمل ذكريات خاصة مع هذا الشهر الكريم؟ مَن منا لا يحمل ذكريات جميلة مع هذا الشهر، من الفوازير أيام زمان، والمسلسلات القديمة الجميلة التى لا تنسى مهما مرّ الوقت عليها، ولكن أكثر ذكرياتى كانت مرتبطة بوجود والدى الله يرحمه فى رمضان، وكيف كان يستعد لهذا الشهر، وما الذى كان يفعله وقت الإفطار وبعده، فقد كنا نجلس ونتحدث كثيراً، رحمة الله عليه.