اهتم كبار كتاب الصحف الصادرة صباح اليوم السبت بعدد من الموضوعات المهمة ذات الشأنين المحلي والإقليمي.
ففي عموده (في الصميم) بصحيفة (أخبار اليوم).. قال الكاتب جلال عارف، إن المحاولة البائسة لإظهار أمريكا بوجه إنساني يسعى لإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة.. تنسفها أنباء الاتفاق بين نواب الكونجرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري مع البيت الأبيض على مشروع قانون لاستمرار منع التمويل عن منظمة غوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لعام آخر على خلفية الحملة المزعومة من إسرائيل التي لم تقدم دليلا واحدا على صحتها حتى الآن.
وأضاف الكاتب - في مقال بعنوان (إنسانية أمريكا.. وأسلحتها) - من البداية لم يكن ممكنا إقناع العالم بأن "إنسانية" أمريكا لا تتحمل أن تضرب المجاعة كل الفلسطينيين في غزة، وفي نفس الوقت تستمر في مد إسرائيل بالأسلحة التي تقتلهم، وترفض كل محاولات إيقاف الحرب، وتظل عيونها مغلقة "لا تري"، في كل ما يجرى في غزة دليلا على الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة يبدو أنها لا تدرك - حتى الآن - حجم الخسارة التي لحقت بها بسبب انحيازها غير المحدود لإسرائيل وهى تشن حرب إبادة غير مسبوقة على شعب فلسطين.
وأكد الكاتب أن مأساة الإدارة الأمريكية الحالية إنها حولت الدعم التقليدي لإسرائيل إلى "شراكة" في إبادة جماعية لشعب بأكمله، وكل الأقنعة لا تخفي الجريمة ولا تمنع الحساب.
بينما قال الكاتب أسامة سرايا - في عموده بعنوان (حكاية فكرة) في صحيفة (الأهرام) - إن في رحلة بلينكن السادسة كشفت لنا الأمور عن أن في الأفق متغيرات يجب وضعها في الحسبان، في مقدمتها أن بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، لم يعد الحاكم الفعلي لتل أبيب.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (زيارات بلينكن .. وتعميق المخاوف) - أن رغم التناقضات في المواقف بين بايدن ونيتانياهو، فإن القضية تسير في اتجاه واحد، حيث إن أي عملية عسكرية في رفح ستكون مخاطرها شديدة، وستنتج عنها عواقب إنسانية وخيمة وخطيرة، وسيكون لها أكبر الأثر في مضاعفة ما يشهده القطاع حاليا من وضع إنساني كارثي لم يحدث من قبل في كل تاريخ الحروب، ويكشف، ويُعرِّى الضعف الأمريكي شديد التأزم، وأصبحنا الآن في مواجهة حقائق.
وتابع: "يصر نتنياهو على تدمير حماس، برغم أن الاستخبارات الأمريكية، في تقريرها السنوي، أكدت أن تدمير حماس بشكل كامل قد يستغرق سنوات، وأصبح الرأي في واشنطن، ودوائر كثيرة في إسرائيل، أهمها أولمرت، أن وجود نيتانياهو على رأس السلطة يضر بإسرائيل، وأنه يلعب على التناقضات بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، مستغلا عام الانتخابات، وبالتالي فإن رحلة بلينكن، ومسكناته للمنطقة، لم تزد إلا حالة القلق، والمخاوف العميقة بشأن تنفيذ إسرائيل عملية برية في رفح".
وفي عموده (من آن لآخر) بصحيفة (الجمهورية).. قال الكاتب عبدالرازق توفيق، إن ما تحظى به مصر من أمن وأمان واستقرار.. وثقة وقوة وقدرة وبناء وتنمية وتقدم.. لم يأت من فراغ أو صدفة، ولكنه جاء نتاج رؤية وإرادة صلبة.. وضعها قائد عظيم.. فهم وأدرك ووعى متطلبات إنقاذ وانتشال هذا الوطن.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (جد خطير) - أن الغريب أن النجاحات والإنجازات الكبيرة التي تحققت في الفترة الأخيرة.. وأبرزها صفقة الاستثمار المباشر الأكبر في تاريخ مصر، لتطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة باستثمارات 53 مليار دولار وحصة من الأرباح 53%.. وتحرير سعر الصرف وتوحيده والقضاء على السوق السوداء والموازية.. مع هذه النجاحات لا نريد لقوى الشر والمتآمرين أن ينالوا من نجاحاتنا.
وتابع: "كل هذه النجاحات والإنجازات وضبط سوق الدولار والتدفقات لا يشعر المواطن بأثر ومردود إيجابي؛ بسبب الفاسدين والجشعين والمحتكرين، بعدها سوف يصاب المواطن بالإحباط، وبالتالي تسهل الأكاذيب والشائعات أن تخترق عقله".
وأشار إلى أن الحل طرحه الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس الأول، ولا سبيل غيره.. وهو أن تقوم الحكومة بتوزيع حصاد الإفراج الجمركي من السلع والبضائع على منافذ الدولة فقط، لذلك فإن حديث الرئيس السيسي وإطلاقه لرسالة تحذير واضحة يعني أن الدولة تضع قضية ضبط الأسعار والقضاء على الاحتكار والجشع والتلاعب على رأس الأولويات.