الأحد 28 ابريل 2024

علماء ومفكرون في الإسلام| «شهاب الدين النويري» (30:14)

شهاب الدين النويري

ثقافة24-3-2024 | 15:11

بيمن خليل

ظهر في تاريخ الحضارة الإسلامية العديد من العلماء المسلمين البارزين الذين قدّموا إسهامات هامة في مختلف المجالات المعرفية، مثل: العلوم التطبيقية والدينية واللغوية والفلسفية والطبية والاجتماعية، فقام هؤلاء العلماء بتأسيس مناهج وقواعد علمية راسخة في أشهر العلوم، أفادت البشرية جمعاء إلى يومنا هذا.

وفي سلسلة نُقدّمها خلال أيام شهر رمضان المبارك، سنتعرّف كل يوم على أحد هؤلاء العلماء المسلمين البارزين، ونستعرض إسهاماتهم على مرّ التاريخ في ميادين المعرفة المختلفة.

وسنبدأ في  هذه الحلقة من هذه السلسلة بالتعريف بأشهر وأبرز علماء اللغة العربية والأدب، وما قدّموه من آثار جليلة غنّت هذا الفنّ.

 

شهاب الدين النويري

شهاب الدين النويري من أهم علماء اللغة وأهم المورخين العرب المصريين، ولد في مصر في قرية النويرة بمحافظة بني سويف عام 1278م.

درس النويري في القاهرة وأزهرها، وتخصص في دراسة الحديث والسير والتاريخ، وعمل في بداية حياته في نسخ الكتب القيمة وكان يكتب النسخة من صحيح البخاري ويبيعها بألف دينار، كما عمل في بلاط السلطان الناصر محمد بن قلاوون، ونال حظوته، ومارس الكتابة والحسبة، تولى جيش طرابلس ما ساهم في توسيع مداركه واكسبه ذلك معرفة موسوعية.

قدم النويري موسوعته الكبرى نهاية الأرب في فنون الأدب وتعتبر من أهم ما كتبه، حيث جمع فيها خلاصة التراث العربي في شقَّيه، الأدب والتاريخ، ويقع الكتاب في ثلاث وثلاثين مجلدة تضم نيفًا وأربعة آلاف وأربعمائة صفحة، وأخرج الجزء الأول منها في ذي القعدة 721هـ، وتشتمل الموسوعة على خمسة فنون: "السماء والأثار العلوية والأرض والأثار السفلية وهو قسم جغرافي فلكي عام"، والإنسان وما يتعلق به"، و"التاريخ"، و"الحيوان" و"النبات".

وقد ضاع الكتاب في القرون الأخيرة، حتى عثر أحمد زكي باشا على نسخة منه في إحدى مكتبات الآستانة، فنقل منه صورة شمسية وحملها إلى القاهرة، وتألفت لجنة لتحقيقه وطباعته، فرغت من طباعة المجلد الأول منه عام 1920 وفرغت من طباعة الجزء قبل الأخير عام 1992م.

Dr.Randa
Dr.Radwa