وجه وكيل وزارة الصحة بالشرقية الدكتور هشام مسعود، مديري الإدارات الفنية بمديرية الشئون الصحية، بتعزيز تقديم الخدمات الصحية للمرضى والجرحى من الأشقاء الفلسطينيين، مع إعداد بيان بالأماكن التي يمكن توافرها بالمستشفيات لاستقبال حالات أخرى من مصابيهم، دون التأثير على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
جاء ذلك -وفقا لبيان اليوم - خلال اجتماع عقده وكيل الوزارة مع مديري الإدارات الفنية بالمديرية، في حضور مدير عام الطب العلاجي، ومدير إدارة المستشفيات، ومدير إدارة الرعاية الحرجة والعاجلة بالمديرية.
وتناول الاجتماع نقل توجيهات وتعليمات وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد لغفار أثناء اجتماعه أمس /الأحد/ بقيادات الوزارة، ومناقشة خطة العمل بمنافذ تقديم الخدمة الطبية بمحافظة الشرقية خلال الفترة القادمة، والوقوف على التحديات والمعوقات والعمل على تذليلها؛ لضمان استمرار تقديم أفضل خدمات طبية للمرضى، وذلك ضمن استراتيجية الوزارة للارتقاء بالصحة العامة للمواطنين.
ووجه وكيل الوزارة، خلال الاجتماع، بأهمية وضع برنامج عمل من خلال كافة مديري الإدارات الفنية بالإدارة العامة للطب العلاجي، يستهدف تكثيف الزيارات الميدانية المعلنة وغير المعلنة؛ لمتابعة أداء المستشفيات العامة والمركزية والنوعية على أرض الواقع، ورصد المخالفات ومحاسبة المقصرين، مع متابعة مؤشرات أداء العمل بالأقسام الطبية المختلفة بالمستشفيات بشكل يومي، بما يضمن الحفاظ على جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين بهم.
وفي سياق متصل، قال وكيل الوزارة إنه في ضوء اهتمامات القيادة السياسية الهائلة بصحة المصريين، والمبادرات المتعددة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي للصحة العامة، والتي منها المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار الخاصة بالعمليات الجراحية، قام الفريق الطبي بوحدة مناظير الجهاز الهضمي المتطورة بمستشفى منيا القمح المركزي، بقيادة الدكتور محمد نور الدين المشرف العام على المناظير بمديرية الشئون الصحية بالشرقية، بإجراء قائمة مناظير تضم 8 حالات باستخدام جهاز "أرجون بلازما" الفريد والوحيد بمستشفيات الصحة بالمحافظة، والذي يستخدم في حالات مناظير الجهاز الهضمي بجميع أنواعها؛ وذلك لكي القرح النازفة بالمعدة أو القولون أو الأمعاء الدقيقة وكي التجمعات الدموية بالمعدة والقولون، وتم خروج جميع الحالات من وحدة المناظير بحالة جيدة بعد توفير كافة أوجه الرعاية الطبية والاطمئنان على الحالة الصحية لهم.
وأوضح مسعود أن ذلك يأتي بعد بدء التشغيل التجريبي للوحدة خلال الفترة الماضية، وبعد دعمها بجهاز أرجون بلازما، بالتعاون مع المجتمع المدني، وأيضاً بعد أسابيع من تشغيل أحدث إصدارات مناظير القنوات المرارية Spy Glass cholangioscope، والذي يطلق عليه المنظار الجاسوس، لقدرته على الوصول لأماكن دقيقة جداً بالجهاز الهضمي، وذلك للمرة الأولى بمستشفيات الصحة بالمحافظة، لافتاً إلى أن اقتناء هذه التقنية الحديثة يعتبر قفزة نوعية في تشخيص أمراض الكبد والقنوات المرارية، بعد استقبال المستشفى منظار spy glass دعماً من وزارة الصحة والسكان، ضمن التجهيزات غير المسبوقة لوحدة مناظير الجهاز الهضمي الجديدة بتكلفة تقديرية تجاوزت 11 مليون جنيه، لتصبح الوحدة الأولى من نوعها بمستشفيات صحة الشرقية، وتضاهي الوحدات المتقدمة بالمستشفيات التعليمية والجامعية.
وأضاف أن المنظار الدقيق للقنوات المرارية بنسخته الرقمية الجديدة يمتاز بوضوح الصورة، ودقته في التشخيص بشكل عام وفي أورام منطقة القنوات المرارية بشكل خاص، مع تقليل الزمن المتوقع للعملية، بجانب تخفيض المضاعفات التي قد تنتج عنها، ويتم بدون إجراء فتحات بالصدر أو البطن مما يجعله يتفوق على العمل الجراحي أو المنظار العادي، كما أنه يساعد في تقليل آلام ما بعد العملية وحدوث التهابات أو ندبات وتشوهات، مما يسهم في العودة للحياة الطبيعية في أقصر مدة زمنية.
ونوه بأن وحدة المناظير الجديدة بمستشفى منيا القمح المركزي، نجحت في إجراء عدد قياسي من حالات المناظير خلال الفترة القليلة الماضية، منها 17 حالة منظار مراري، 208 منظار معدة، 29 منظار قولوني، وساهم في ذلك وجود نخبة من أكفأ الاستشاريين والمتخصصين بهذا المجال، لافتاً إلى أن الوحدة يتم بها عمل قائمة مناظير 4 أيام أسبوعياً، بما يعادل حوالى 300 حالة شهرياً.