أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور رضا حجازي، على العلاقات الوطيدة والتعاون الوثيق بين مصر وفرنسا في مختلف المجالات، لا سيما في مجال التعليم قبل الجامعي من خلال العديد من المشروعات التعليمية.

جاء ذلك خلال استقبال الدكتور رضا حجازي، اليوم، سفير فرنسا بالقاهرة السفير إريك شوفالييه، والوفد المرافق؛ حيث بحث اللقاء سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجال التعليم قبل الجامعي، وذلك في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين. 

وقال الوزير إن الدولة المصرية حريصة على تعلُّم أبنائها العديد من اللغات، وتمكين كافة المهتمين باللغة الفرنسية من تحسين مستوياتهم، مشيرًا إلى أنه سيتم تدريس اللغة الأجنبية الثانية بالمدارس الحكومية بالمرحلة الإعدادية بداية من العام الدراسي 2024 / 2025، وتشمل اللغة الفرنسية بجانب عدد من اللغات الأخرى؛ لافتا إلى أن للطالب كامل الحرية في اختيار اللغة الثانية.

وتابع حجازي أن مصر تولي اهتمامًا خاصًا بتعزيز التعاون مع فرنسا في مختلف المجالات، ومشروع دعم تدريس اللغة الفرنسية في المدارس الحكومية (TREFLE) هو إحدى ثمار تعزيز التعاون بين الجانبين، من خلال الدعم الذي قدمته سفارة فرنسا بجمهورية مصر العربية والوكالة الفرنسية للتنمية، مؤكدا حرص الوزارة على استكمال الجهود المشتركة في تنفيذ مراحل هذا المشروع. 

وأوضح الوزير أن هذا المشروع يعد استكمالًا لما تم البدء فيه منذ عام 2018 للتوسع في تدريب معلمي اللغة الفرنسية، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى دائما إلى تحفيز المعلمين من أجل رفع كفاءتهم المهنية. 

كما أعرب الوزير عن الشكر والتقدير لسفير فرنسا في القاهرة، وتقديره البالغ لجهود الوكالة الفرنسية للتنمية من أجل الدعم والتنسيق المستمرين بين كافة الجهات المعنية للمساهمة في تحسين مستوى المعلمين والطلاب الدارسين للغة الفرنسية في مصر، مؤكدًا حرص وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على دعم وتعزيز التعاون العلمي والثقافي مع الجانب الفرنسي الذي يمتد لسنوات طويلة، والثقة الكاملة في أن تتكاتف هذه الجهود دومًا لدعم نشر تعلم الفرنسية في مصر. 

بدوره، أعرب سفير فرنسا بالقاهرة، السفير إريك شوفالييه، عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكدا على أن العلاقات المصرية الفرنسية قوية وقديمة، مؤكدا حرص فرنسا على تعزيز ودعم التعاون مع مصر في جميع المجالات، خاصة في مجال التعليم قبل الجامعى. 

كما أشاد السفير الفرنسي بفتح مجال تعليم مختلف اللغات أمام المدارس الحكومية المصرية، لا سيما الفرنسية، مؤكدا تقديم الدعم المستمر والمضي قدمًا في استكمال مشروع دعم تدريس اللغة الفرنسية في المدارس الحكومية (TREFLE)؛ من أجل نشر اللغة الفرنسية في المدارس المصرية، فضلا عن الارتقاء بالمستوى المهني لمعلمي وموجهي اللغة الفرنسية، مشيرا إلى أنه سيتم البدء في المرحلة الثانية من مشروع (TREFLE). 

كما أعرب السفير الفرنسي عن حرص بلاده على التعاون مع الوزارة في مجال التعليم الفني والتدريب المهني؛ لما حققه هذا المجال من تطور كبير في مصر. 

وفي هذا الإطار، رحب الدكتور رضا حجازي بالتعاون في مجال التعليم الفني، مشيرا إلى أنه يحظى باهتمام الدولة المصرية باعتباره قاطرة التقدم، وموضحا أن مصر لديها تجربة رائدة في تطوير منظومة التعليم الفني وهي مدارس التكنولوجيا التطبيقية التي تأتي ضمن رؤية وزارة التربية والتعليم نحو تطوير جودة التعليم وربطه باحتياجات سوق العمل. 

كما أوضح أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا بتطوير منظومة التعليم الفني، وتطوير المناهج وبناء قدرات المعلمين، وهو ما انعكس في إنشاء الهيئة المصرية لضمان الجودة والاعتماد في التعليم الفني والتقني والتدريب المهني (إتقان) بهدف الارتقاء بجودة منظومة التعليم الفني والتقني والتدريب المهني من مؤسسات وبرامج، بما يتوافق مع معايير الاعتماد ومتطلبات أسواق العمل، وبما يخدم خطط وسياسات التنمية المستدامة للدول. 

وفي ختام اللقاء، قدم الوفد المرافق للسفير الفرنسي الشكر للدكتور رضا حجازي لجهوده الواضحة نحو تطوير جودة التعليم، معربين عن حرصهم على مواصلة الجهود وتطوير التعاون واستكمال البرامج بين الحانبين؛ لأن مصر تعد من شركاء فرنسا الرئيسيين في العالم. 

وقد حضر الاجتماع من الجانب الفرنسي: أوليفييه ريتشارد نائب المدير العام لشئون العولمة في وزارة أوروبا والشئون الخارجية، وديفيد سادولي مستشار التعاون ورئيس المركز الفرنسي، وكلاريس جيراردان نائبة مدير اللغة الفرنسية والتعليم، بوزارة الخارجية وآن ريكورديل مسؤولة التعاون التربوي. 

وحضر من جانب الوزارة: الدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، والدكتورة شيرين حمدي مستشار الوزير للتطوير الإداري والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتورة هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام، وحسام عامر مستشار اللغة الفرنسية، ودعاء علي رئيس قسم اللغات الأجنبية الثانية بالإدارة المركزية لتطوير المناهج.