الخميس 2 مايو 2024

المخرج مهند المهدي: اختياري لتقديم مسرحية «السد» عن جوابات «الأبنودي» مغامرة تستحق العناء

فرقة مسرحية السد

ثقافة2-4-2024 | 13:16

همت مصطفى

 يستعد المخرج  مهند المهدي لتقديم عرضه المسرحي«السد» من تأليف إسراء محجوب، عن قصيدة  «جوابات الأُسطى حراجي القط» العامية عبد الرحمن الأبنودي، في الأيام المقبلة، وذلك ضمن عروض الإدارة العامة للمسرح بالموسم المسرحي 2023 / 2024  لفرقة قصر ثقافة قنا بإقليم جنوب الصعيد الثقافي.

حلم  وتحد صعب

وقال مخرج العرض مهند المهدي لبوابة دار الهلال : إن اختيار نص «السد» كان  حلمًا وتحديًا صعبا في الوقت نفسه، لأن تقديم عرضًا  فنيًا عن ديوان «جوابات الأُسطى حراجي القط» بخشبة المسرح مما تركه لنا  شاعرنا الكبير الأبنودي يمثل مهمة صعبة ومغامرة تستحق العناء، لما قدمه «الأبنودي» من معان عديدة بسيطة  ومباشرة ، وما خلفه من كلماته وخفايا  الصورة الشعرية والسرد بجواباته، وماحملته من دلالات، هي مهمة وخفية تأرخ فترة الستينات بالقرن الماضي، وخاصة ما تناول حلم بناء مشروع قومي ضخم هو السد العالي، و الذي يُعد من أهم المشاريع الكُبرى في تاريخ مصر الحديث ورغما من تسليط كثيرا من الأضواء على هذا المشروع، لكن  صورة أخرى للحقيقة ظهرت جلية من جعبة «حراجي القط » عامل الأنفار البسيط  والذي كانت تؤرقه مشكلة كبرى هي العودة  لأسرته التي يحبها وبلدته «جبالية الفار» والحياة القروية البسيطة، فكان في حيرة من أمره، يكمل في أرضه الجديدة التي احتوته، وعملته الحياة من خلال بناء السد العالي، ويظل  الأسطى  بجانب المهندس طلعت الذي كان ينظر إليه كشعاع النور سابقا عنه  بخطوة ويشبع شغفه ورغبته في التلعم والتطوير» .

 تساؤلات  كثيرة

وأوضح المخرج مهند المهدي: «إن العرض يمثل  قصة صعود قد تبدو بسيطة لكنها تحمل معان كثيرة من آلام الغربة والفقد وأحلام وطبقة االبروليتاريا الكادحة ما بعد ثورة 1952، و تطرح تساؤلات عديدة من بينها.. هل السد العالي قدم لهؤلاء العمال مثل ما قدم لنا في الحاضر،  و ماذا كانت خسارتهم ومكسبهم  في عصرهم حينذاك»  

 الطابع الجنوبي

وأضاف المخرج: «سعيت كثيرًا لتقديم عرضًا مختلفا ومغايرًا عن العديد من عروض بالجنوب، ذات الاتجاه والنمط المتكررالذي يحمل الطابع الجنوبي،  كما سأحاول أن أقدم صورة سينمائية على خشبة المسرح تحمل في طياتها سمات العرض المسرحي المسرحية التجربي و تعبر عن دواخل الشخصيات ومكنوناتهم  وليس سماتهم الشكلية  الخارجية فقط،  كنت أحاول طول الوقت ان أبتعد عن الواقعية في شعر الأبنودي، وأن استخدم طرق تعبيرية تتسلل لقلوب  الجمهور  ووجدانهم أسرع خاصة أن العرض  يزخر بالمشاعر إذا استطعت توصيلها للجمهور فسنحظى بإعجاب الجمهور ونقل المتعة له

 واختتم مهند المهدي:« أقدم جزيل الشكر للفرقة على جهدهم  الكبير خلال   التحضيرات والبروفات التي امتدت لأكثر من أربعة أشهر، وخاصة الصديق مايكل طلعت بطل و مخرج منفذ العرض، الذي كان دومًا عند حسن ظني به، وأعده  شريكي في التجربة كلها».

فريق العرض 
 الممثلين: مايكل طلعت  في دور« حراجي القط»، إنجي جميل في دور  « فاطمة»،  توني سعيد  في دور «المهندس طلعت»، فادي عماد  في دور«الملوي»، إيمان متولي في دور «مبروكة» ، جرجس أشرف في دور  «علي أبو عباس»، نور السيد  « أم علي» ، ميدو حسن  في دور «الحاج بخيت »، مكاريوس مايكل «عيد»،  جوزيف طلعت « حسين العكرش»، حسن خالد «مسعود»، مكاريوس إيميل« العسكري»، يوسف رفعت في دور «مرزوق البسطاوي،»  آيه عبد الرحيم « جمالات»،  إبرام أيمن «عبجواد»،  محمود عربي « جودة الميكانيكي»،  جابر في دور «إيهاب أحمد».

أهل الجبلاية وعمال السد : مصطفى عبد النعيم معاذ محمد مكاريوس نصر، هند طه، صباح محمد ، ولاء عصمت، رحاب خليفة، عبد الرحمن صبري، عبد الرحمن محمد، زياد سلامة، وأطفال الجبلاية : يوسف رامز ، لارا رامز ، ماير مايكل

خلف الستار

 موسيقى وألحان : أسامه حماد، أشعار: أسامه بدر، كيروجراف: وليد حسين تصميم ديكور وملابس: ميرنا مدحت مفيد، مساعد إخراج مريم ملاك، مخرج منفذ مايكل طلعت،  السد «جوابات الأُسطى حراجي القط» من تأليف إسراء محبوب، ومن إعداد وإخراج: مهند المهدي

 

Dr.Randa
Dr.Radwa