تشير إنجازات روسيا، على الرغم من العقوبات الغربية، إلى أن قدرة الولايات المتحدة على التأثير على عمليات السياسة الخارجية من خلال الاقتصاد، آخذة في الضعف، حسبما ذكرت صحيفة "بوليتيكو".

وقالت الصحيفة: "في حين أن الدولار ربما لا يزال يتمتع بهيمنة اقتصادية دولية اليوم، فإن التحسن الأخير الذي حققته روسيا في الفعالية العسكرية، على الرغم من العقوبات الغربية يثبت أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على تحييد التدابير التي لا تحبها بمجرد كتابة وزارة المال بالقلم".

ويشار إلى أن الأموال التي تحصل عليها روسيا من بيع موارد الطاقة تستخدم لدعم القوات المسلحة التي حققت عددا من النجاحات على جبهة دونيتسك.

وبحسب الصحيفة، فإن العقوبات، التي "تثير غضب الكرملين، لكنها لا تزعجها بشكل كامل"، تقلل فقط من احتمالية خسارة روسيا لشبه جزيرة القرم أو المناطق الجديدة.

وصرحت روسيا مرارًا وتكرارًا أن البلاد ستتعامل مع ضغوط العقوبات التي بدأ الغرب يمارسها على روسيا منذ عدة سنوات وما زالت تتزايد. وأشارت موسكو إلى أن الغرب يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بفشل العقوبات ضد روسيا الاتحادية. وفي الدول الغربية نفسها، تم التعبير مرارا وتكرارا عن آراء مفادها أن العقوبات ضد روسيا غير فعالة.

وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، بأن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، وأن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله. ووفقا له، فإن الهدف الرئيسي للغرب هو تفاقم حياة الملايين من الناس.